الانتقالي يحشد في شبوة تمهيدًا لإسقاط الإصلاح.. والاتحاد الأوروبي يتدخل لضمان مصالحه
خاص – المساء برس|
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، بحشد قواته العسكرية والقبلية إلى محافظة شبوة، بالتزامن مع تحديده لموعد ذكرى الحرب في الجنوب موعدًا لإسقاط سلطة الإصلاح في المحافظة، ما ينبئ بأن المجلس يتحضر لمعركة عسكرية شاملة في المحافظة، بعد أيام من قمع ومنع قوات الإصلاح فعالية للمجلس في مديرية نصاب.
ومع ارتفاع وتيرة التصعيد والتحضير لمعركة عسكرية شاملة، تدخل الاتحاد الأوروبي، عبر سفيره لدى اليمن، هانس جرودنبرج، اليوم الاثنينن، في محاولة منه لرأب الصدع وتخفيف التصعيد بين الانتقالي وسلطة الإصلاح، في المحافظة المنتجة للنفط والغاز الذي تشغلهما شركات أوروبية.
والتقى، جرودنبرج، خلال الساعات الماضية، الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، ورئيس وفد الانتقالي المفاوض في الرياض.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن السفير الأوروبي طرح خلال اللقاء، مقترحات وساطة للتهدئة بين الطرفين، بهدف ضمان مصالحه في المحافظة، في مؤشر على مخاوف جدية من الاتحاد الأوروبي من تحركات عسكرية وشيكة قد تفجر الوضع عسكريًا في المحافظة.
وبحسب المصادر، فإن أبرز المقترحات الأوربية حاليًا تتمثل في تغيير محافظ شبوة المحسوب على الإصلاح، محمد بن عديو ومنح الانتقالي جزء من النفوذ بتعينات في المناطق التي تدين بالولاء له.
وكان عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، قد وجه قوات النخبة الشبوانية المعسكرة في عدن بالانتقال إلى قاعدة العند الجوية، تمهيدًا لنقلهم بطائرات إماراتية إلى قواعد عسكرية في شبوة.
وتأتي توجيهات الزبيدي بالتزامن مع تكثيف قياداته المحلية في مختلف مديريات محافظة شبوة لقاءاتهم بالوجاهات القبلية والاجتماعية في إطار التحضير لحشد شعبي للمشاركة في الفعالية التي يعدها في عتق، عاصمة المحافظة، في تحد واستفزاز لسلطات الإصلاح التي أصدرت قرارات سابقة بمنع نشاطاته في المدينة.
كما أن تحركات الانتقالي الأخيرة، أثارت مخاوف حزب الإصلاح، خاصة مع اكتمال ترتيب وضعه في عدن وإحكام قبضته عليها، فضلًا عن تحركاته وتوسيع نفوذه في لحج وأبين، كل هذه المؤشرات تؤكد أن المجلس يسعى لنقل المعركة في الأيام المقبلة إلى شبوة، التي سبق وأن علق وفد مفاوضات الانتقالي في الرياض المفاوضات، ورفضه استكمالها إلا بشرط طرح محافظة شبوة على أولويات التفاوض.
وحذر القيادي البارز في الإصلاح، ورئيس مركز أبعاد، عبدالسلام محمد، في وقت سابق، من تصعيد الانتقالي الذي وصفه بالخطير ضد الحزب في شبوة، لافتًا إلى أن هذه التحركات تشير إلى وجود مخطط إماراتي للانقضاض عليهم.