الإصلاح يبدأ بتنفيذ مخطط إقصاء معارضيه من مؤسسات الدولة في تعز
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأ حزب الإصلاح في محافظة تعز، الخاضعة لسيطرته، بتنفيذ مخططه لإقصاء الكوادر المناهضة له في المحافظة.
وكشفت الكاتبة والناشطة الحقوقية أروى الشميري، المعروفة بمناهضتها للإصلاح في تعز، عن إقصائها من عملها في جامعة تعز، موضحة أن الجامعة أقدمت على إلغاء التعاقد معها بعد، ردًا على مشاركتها الفاعلة في التظاهرات المنددة بالفساد في تعز، وتصدرها في واجهة الشخصيات المنتقدة لقيادات الفصائل العسكرية التابعة لحزب الإصلاح في المدينة.
ونشرت الشميري، منشور على حسابها الرسمي بفيس بوك، أوضحت فيه تفاجؤها من قيام كلية العلوم الإدارية في جامعة تعز بإلغاء التعاقد معها، مشيرة إلى أن سبب ذلك يرجع إلى تحالف فساد محور تعز مع الجامعة وخضوعهما لنفوذ جماعة الإخوان.
وأدان ناشطون قيام الجامعة بإقصاء الشميري من وظيفتها، معتبرين هذه الخطوة غير قانونية، وأنها تندرج ضمن تنفيذ أجندة حزب الإصلاح المتحكم بإدارة الجامعة.
وكانت مصادر مطلعة في مدينة تعز، قد كشفت عن اتفاق بين القيادات العسكرية في محور تعز وقيادات حزب الإصلاح حول المظاهرات الاحتجاجية الشعبية في المدينة المطالبة بإقالة ومحاسبة رموز الفساد على رأسهم قيادة السلطة المحلة وقيادات الإصلاح المسيطرة على مفاصل الدولة في المدينة.
وأوضحت المصادر أن قيادات الإصلاح أبدت مخاوفها من استمرار المظاهرات الشعبية، وأنها أضحت تهديدًا وجوديًا له، الأمر الذي دفعهم للخروج باتفاق للتعاطي مع الأحداث في إطار كونها مفتعلة من قبل عناصر محدين جرى تكليفهم من قبل الإمارات بإثارة الشارع في تعز ضد السلطة المحلية، وتوجيه قوات محور تعز باعتقالهم والزج بهم في السجون بتهمة الخيانة والتخابر مع الإمارات ضد “الشرعية” في تعز.
وأشارت إلى أن القيادي في حزب الإصلاح عبدالواحد علي سرحان رئيس المخابرات والأمن السياسي للإصلاح، أعد قائمة بأسماء العناصر التي تحرك الشارع في تعز وتسليم القائمة لقيادة المحور عن طريق العميد عبده فرحان المخلافي المعروف باسم “سالم” مستشار قائد محور تعز، والذي سيقوم بمعية رئيس دائرة التوجيه المعنوي للمحور، عبدالباسط البحر بالإشراف على حملة الاعتقالات.