بيان واشنطن عن الوجود العسكري الأمريكي.. اعتراف بالمشاركة في الحرب أم طمأنة لصنعاء بالانسحاب؟
خاص – المساء برس|
جددت الولايات المتحدة الأمريكية التأكيد على أن لها وجود عسكري في اليمن.
وقال بيان للبيت الأبيض أن الوجود العسكري في اليمن يقوم بتقديم الدعم اللوجستي للتحالف السعودي الإماراتي الذي يخوض حرباً ضد البلاد للعام السابع على التوالي، بما في ذلك المعلومات الاستخبارية والعسكرية.
ورغم اعتراف واشنطن بأن لها وجوداً عسكرياً في اليمن وهو ليس الاعتراف الأول، إلا أنها حاولت التقليل من هذا الوجود مبررة ذلك بأنه فقط لمحاربة تنظيمي داعش والقاعدة.
الاعتراف الأمريكي الثاني خلال الحرب على اليمن بوجود قوات عسكرية أمريكية في اليمن مشاركة في العمليات العسكرية ضد اليمن إلى جانب التحالف السعودي، اعتبره مراقبون بأن توقيته جاء كعرض تقدمه واشنطن لصنعاء، معتبرين البيان بأنه يحمل رسائل طمأنة أمريكية لصنعاء بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في اليمن وإمكانية إنهائه.
ويرى المراقبون إن ما يشجع على الاعتقاد بأن البيان جاء في سياق هذا التفسير هو وجود الرغبة الأمريكية لإنهاء الحرب في اليمن ليس بهدف إنساني أو أخلاقي إنما بهدف فصل ملف اليمن عن باقي ملفات الصراع في المنطقة أبرزها الملف النووي الإيراني والذي تريد واشنطن التفاوض بشأنه بعد انتهاء الحرب في اليمن حيث تعتقد واشنطن أن صنعاء قد تستغل المفاوضات بين إيران وأمريكا لصالح الضغط بشأن تحقيق مكاسب سياسية بشأن الملف اليمني، أو أن تستغل طهران المفاوضات السياسية اليمنية المقبلة للضغط وتحقيق مكاسب سياسية بشأن الملف النووي.
غير أن إيران سبق أن أكدت أكثر من مرة أنها ليست في وارد أن تقوم بدور المفاوض نيابة عن أي طرف من أطراف المنطقة من المتحالفين معها، وأبرز مثال على ذلك الملف اليمني الذي رفضت طهران أكثر من مرة أن تخوض فيه مع أي طرف إقليمي أو دولي نيابة عن قيادة السلطة السياسية في صنعاء الأمر الذي يدفع في نهاية المطاف بالأطراف الدولية إلى العودة إلى صنعاء وأخذ الموافقة منها بشأن أي مقترحات أو مبادرات في سبيل إنهاء الحرب على اليمن التي يشنها التحالف السعودي.