ردفان والصبيحة تكشران عن أنيابهما في وجه الانتقالي
متابعات خاصة – المساء برس|
ارتفعت حدة التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، وبين أبناء مديريات ردفان الأربع وقبائل الصبيحة، ما يزيد من تضييق الخناق على المجلس في محافظة لحج التي تشهد تحركات عسكرية من خصومه للانقضاض عليه.
وأفادت مصادر محلية، عن وصول المئات من مسلحي مديريات ردفان الأربع، خلال الساعات الماضية من اليوم الاثنين، إلى مدينة عدن، في أول رد على هدم قوات الانتقالي عددًا من منازل أبنائهم في منطقة بئر فضل.
وأوضحت المصادر، أن ثابت جواس، الموالي للانتقالي، كان على رأس هؤلاء المسلحين، الذين زاروا المنازل المهدمة، في مؤشر على اتساع الشرخ بين جواس الذي يقود محور العند وتحمي قواته الخاصرة الشمالية لعدن، وبين المجلس.
وتأتي تحركات مسلحي ردفان بقيادة جواس، بالتزامن مع اتساع هوة الخلافات بين أبناء المديرية والانتقالي، على خلفية فرض الأخير مديرًا عامًا للحبيلين بالقوة، ما تسبب بتوسع نفوذ خصومه في سلطة هادي في المديرية وإنشائها لمعسكرات جديدة بقيادة المحافظ التركي، ما قد يؤدي إلى خسارة نفوذه بالكامل فيها بعد أن كانت تمثل عمقًا استراتيجيًا له قبل ذهابه لإقصاء كوادرها بدوافع مناطقية.
وفي الصبيحة، رفض مشائخ قبائل الصبيحة استقبال رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، في زيارته الأخيرة التي أجراها مؤخرًا إلى ميناء رأس العارة، إضافة إلى رفضهم دعوته للقائه في عدن.
وقالت مصادر قبلية، إن شيخ مشايخ الصبيحة، عبدالرحمن شاهر والشيخ حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة، شيخ قبيلة الكعلل ناصر قاسم، والشيخ عبدالله سعيد المغبري، إلى جانب أبرز مشايخ وأعيان المحولة والشبيقة والعلقمة والبريمة والشمى وغيرهم من الوجاهات الاجتماعية، رفضوا قبول دعوة الزبيدي للحضور إلى عدن للقاء به.
يذكر أن هذا الرفض جاء بعد وعود قطعها الزبيدي، قبل أيام، لمشايخ ووجاهات الصبيحة بالتدخل لإطلاق سراح وزير الدفاع الأسبق، اللواء محمود الصبيحي، المحتجز لدى حكومة صنعاء.
وتشهد العلاقة بين الانتقالي وقبائل الصبيحة، توترًا كبيرًا، ارتفعت حدتها مؤخرًا بعد إقدام قوات الانتقالي على اختطاف عدد من أبناء الصبيحة بعدن، ما دفع قبائل الصبيحة للرد باختطاف مجندين منتمين للانتقالي.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التوترات والخلافات بين قبائل الصبيحة وأبناء مديريات ردفان مع الانتقالي، فتحت الباب على مصراعيه في محافظة لحج لخصوم الانتقالي في الإصلاح وما تسمى “الشرعية” لإعادة تموضعها في المحافظة تمهيدًا للسيطرة عليها.