زعيم أنصار الله مخاطباً التحالف: أنتم من بدأت بحربنا وأنتم من يجب أن يوقف النار أولاً

صنعاء – المساء برس|

لخص زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم بمناسبة ذكرى الصرخة، طبيعة ما يدور خلف الكواليس في المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي تدفع بها الرياض وواشنطن لدفع صنعاء لوقف الهجوم على قوات التحالف في مدينة مأرب.

وقال الحوثي في كلمته التي بثت عصر اليوم على شاشات التلفزيون اليمنية والعربية، أن “قوى العدوان لم تقدم أي تنازلات” في إشارة إلى أن الأمريكي والسعودي في لقاءاتهم ولقاءات مندوبيهم ووسطائهم إلى مسقط للقاء كبير مفاوضي صنعاء محمد عبدالسلام لم يقدموا أي تنازل يمكن معه تقديم صنعاء أيضاً تنازلات للوصول لمرحلة وقف إطلاق النار وبدء العملية التفاوضية.

وقال زعيم أنصار الله بشكل واضح ومختصر “نحن ما نريده هو إيقاف العدوان ورفع الحصار، مؤكداً أن “السلام يتحقق بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال” مضيفاً بأن الشعب اليمني يعاني للحصول على المشتقات النفطية “لأن قوى العدوان تريد له أن يعاني”، وقال أيضاً “يمنعون علينا سفن المشتقات النفطية وسفن الدواء والغذاء من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم أنه يتم تفتيشها من قبلهم ومن قبل الأمم المتحدة وتحصل هذه السفن على التصاريح والتراخيص اللازمة لدخولها ميناء الحديدة ومع ذلك يمنع العدوان دخولها إلينا ليجعلنا نعاني في الحصول عليها من ناحيتين معاناة في وصولها إلينا ومعاناة في ارتفاع أسعارها لأضعاف”.

وقال الحوثي أيضاً أن التحالف السعودي يريد من صنعاء وقف الدفاع عن نفسها أمام التدخل العسكري الخارجي، مؤكداً أن مضمون ومختصر ما يطلبه التحالف اليوم هو “مطالبة شعبنا بالتوقف عن التصدي للعدوان في ظل بقاء الحصار عليه ويعتبرون ذلك أنه خطوة نحو السلام، هذا ليس سلاماً هذا استسلام ومطالبة شعبنا بالتوقف عن التصدي للعدوان يعني القبول بالاستسلام”.

وأشار الحوثي إلى أنه وأمام هذه المعادلة التي يحاول التحالف تمريرها على صنعاء تحت اسم (السلام) فإنه ليس أمام الشعب اليمني الرافض للتدخل العسكري الأجنبي سوى مواصلة التصدي له، داعياً الشعب اليمني إلى مواصلة التصدي للتحالف ورفد الجبهات بالمال والرجال، في إشارة إلى مواصلة الهجوم على قوات التحالف في مأرب والتي من المرجح أن يحدث طرد التحالف منها فارقاً كبيراً في رفع الضغوط الاقتصادية والحصار الذي يفرضه التحالف على 70% من إجمالي سكان اليمن يعيشون بمناطق سيطرة حكومة صنعاء، بالإضافة إلى أن دعوة زعيم أنصار الله للتحشيد للجبهات هدفها إلى جانب مواصلة الضغط على التحالف في مأرب فتح جبهات جديدة في المناطق السعودية الجنوبية والذي سيعجل من دفع الرياض نحو التخلي عن ورقة الحصار الاقتصادي وربما رفع يدها عن محافظة مأرب ونفطها وغازها.