قبيل زيارة مرتقبة لابن زايد إلى الرياض.. الانتقالي يرفع علم الجنوب في قصر معاشيق
زادت حدة التوترات بين الإمارات والسعودية مؤخرًا في الجنوب، مع إيعازها للانتقالي، ذراعها الرئيس في الجنوب، إلى التصعيد العسكري وتعزيز نفوذهم وسيطرتهم على المحافظات الجنوبية.
وضمن مخطط التصعيد الجديد، أقام المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، مراسيم احتفال بمناسبة الذكرى الرابعة لإشهار المجلس الانتقالي الجنوبي، في الـ4 من مايو 2017، ورفع علم الانفصال في قصر معاشيق الرئاسي بمديرية التواهي، الذي طردت منه حكومة هادي في مارس الماضي.
يذكر أن رفع علم الجنوب في قصر معاشيق له رمزية خاصة، حيث تم رفع علم الوحدة اليمنية فيه يوم 22 مايو 1990، في مؤشر على نية الانتقالي تنفيذ تهديداته المتمثلة باستعادة ما تسمى “دولة الجنوب العربي”.
ورفع ناصر الخبجي، وهو الرجل الثاني في هيئة رئاسة الانتقالي، العلم الجنوبي على إيقاع عزف النشيد الوطني لدولة ما كان يعرف سابقًا بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية”.
ويأتي رفع علم الجنوب على قصر معاشيق، في إطار ما ألمح إليه عضو فريق المفاوضات في الانتقالي، عدنان الكاف، أنه ضمن سلسلة الإجراءات التي يعمل عليها الانتقالي لاستعادة “دولة الجنوب”.
وتزامنت هذه الخطوة، مع تداول أنباء عن زيارة مرتقبة لولي عهد أبو، محمد بن زايد، إلى الرياض غدًا الأربعاء.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر خاصة قولها إن اللقاء المزمع عقده بين ولي عهد أبو ظبي والقيادة السعودية، يتمحور حول اتفاق الرياض الذي رعاه الطرفين قبل عامين، ولا يزال متعثرًا حتى اللحظة.
وعلى نفس الصعيد، بعث، في وقت سابق هذا الأسبوع، العاقل السعودي، رسالة احتجاج لولي عهد أبو ظبي، على خلفية قيام الأخير بإعادة قيادات عسكرية بارزة في الانتقالي إلى عدن، بمخالفة صريحة لاتفاق الرياض، والتي قضت بإخراج القيادات العسكرية هذه من عدن.