مقتل 132 شخصا وحرق منازل اثر اشتباكات قبلية..هذا ما كان يراد لليمن وما زال يخطط لحدوثه
السودان-المساء برس| قتل 132 شخصا وجرح ما لا يقل عن 200 شخص آخرين جراء اشتباكات قبلية استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان.
وقال والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة أن “المليشيات” التي شاركت في القتال “جاءت من خارج المدينة” وبعضها يرتدي ملابس عسكرية.
وقال إنّ “الذين شاركوا في القتال مليشيات لا هدف لها سوى النهب والسلب وبعضهم يرتدون أزياء عسكرية وآخرون يرتدون الكدمول”، وهو غطاء للرأس والوجه تستخدمه القبائل البدوية في مناطق دافور ودولة تشاد.
وأضاف أن “هذه المليشيات عابرة لدول الجوار الإقليمي، بعضها جاء من تشاد والبعض من ليبيا لكن من دون عِلم هذه الدول، كما جاء البعض من شمال دارفور وجنوب دارفور ومنطقة وادي صالح بوسط دارفور”.
وأفاد شهود عيان عن تراجع حدّة المعارك في المدينة وانتشار قوات حكومية، فيما لزم السكان منازلهم.
وعلّقت الأمم المتحدة أعمالها الانسانية في الجنينة وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة التي تُستخدم كمركز لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 700 ألف شخص.
ويعاني إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد من اضطرابات منذ العام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا، في وجه حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.
إلى ذلك علق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الأحداث التي تشهدها السودان بالقول: إن تقسيم السودان، إلى دولتين شمالا وجنوبا وتقسيم الشمال إلى ثمانية أقاليم فيدرالية لم يبن السودان، ولم يقض على الفقر والمجاعة ولم يجعل السودان دولة قوية اقتصاديا وسياسيا، على العكس تماما فقد تحولت إلى مكان للقتل العام والمجازر الوحشية، والنهب والسلب، والفساد المالي والإداري والارتماء بأحضان الأعداء، وبيع السيادة والكرامة، وهذا ما كان يراد لليمن من خلال تقسيمه لعدة أقاليم وفقا لما خطط له أعداء اليمن، وما يزالون يسعون لتحقيقه حتى اليوم.