الجوع يفتك بالجنوبيين ومعاناتهم الاقتصادية تلفت الأنظار نحو المليارات المتدفقة إلى مأرب آخرها 5 مليار

متابعات خاصة – المساء برس|

سلطت وسائل إعلام جنوبية وناشطون مستقلون وآخرون في الانتقالي، الضوء على الواقع الاقتصادي والمعيشي الذي يعيشه عامة المواطنين في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، وذلك على وقع ما كُشف مؤخراً بشأن تحويل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي الخاضع للإقامة الإجبارية في الرياض مبلغ 5 مليارات ريال من البنك المركزي في عدن كمجهود حربي لقوات الإصلاح ومقاتلي التحالف في مأرب.

وبحسب ما نُشر فإن هادي أصدر توجيهات قضت بـ”سرعة تحويل 5 مليارات ريال كدعم لوزارة الدفاع في مأرب من حساب الحكومة أي من إيرادات موانئ عدن”.

وفي تقرير بهذا الشأن لموقع “الجنوب اليوم” ذكر التقرير أن تحويل مليارات الريالات من إيرادات الجنوب “يأتي في ظل انهيار شبه شامل للخدمات العامة في عدن وتوقف صرف رواتب شرائح واسعة من الموظفين في المحافظات الجنوبية من قبل البنك المركزي بعدن، دون مبرر”.

وأورد التقرير أن “توجيهات هادي المستفزة للشارع الجنوبي الذي يتجاهل هادي مطالبه المشروعة بتحسين خدمات المياه والكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزامنت مع دعوة محافظ عدن التابع للإنتقالي أحمد لملس للدول الإقليمية بإنقاذ عدن محذراً من كارثة إنسانية، إلا أن هادي رغم وصول تقارير تبين معاناة عدن والمحافظات الجنوبية إلا أنه يتذرع بتقدم الحوثيين في محيط مأرب لنقل أموال الجنوب لحزب الإصلاح”.

وفي سياق متصل أيضاً، كشفت مصادر معنية في منطقة العبر بحضرموت، أمس الجمعة، أن “باص ركاب كان يحمل كميات كبيرة من الأموال تم نقلها من مدينة سيئون وكانت في طريقها إلى مدينة مأرب تعرض لكمين مسلح في منطقة العبر، وتم العثور على مئات الملاييين من العملات اليمنية كان الباص يحملها لقيادة مليشيات الإصلاح في مأرب كمجهود حربي” وفق ما أفاد به المصدر.

ولفت المصدر أن نقل هذه الكميات من الأموال من حضرموت إلى مأرب يأتي في الوقت الذي تقمع فيه سلطات حضرموت بالسلاح الناري متظاهرين سلميين يحتجون على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وانهيار الخدمات وعلى رأسها الكهرباء التي تعزوها سلطة هادي إلى نقص في التمويلات وانعدام للسيولة وتوقف عجلة الاقتصاد وانعدام الإيرادات اللازمة لشراء كميات كافية من الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء، في حين تكشف الحقائق أن لدى سلطات هادي في المحافظات الجنوبية ما يكفي من الأموال والإيرادات اللازمة لتلبية احتياجات ومطالب الشارع الجنوبي غير أن ما يحدث هو أن هذه الكميات من الأموال يتم ضخها إلى مأرب تحت غطاء المجهود الحربي، على الرغم من أن مأرب تعد صاحبة أكبر إيراد من بين المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وحكومة هادي والإصلاح بسبب ما تجنيه القيادات النافذة في سلطة هادي والتي ينتمي معظمها للإصلاح من ملايين الدولارات فقط من مبيعات النفط والغاز المستخرج من صافر والذي يتم بيع معظمه عن طريق التهريب على كميات قليلة دفعة بعد أخرى عبر سواحل شبوة.

قد يعجبك ايضا