الحوثي يصف هادي بـ”قفاز للعدوان والاحتلال في الجنوب” ويوصف دور “الشرعية” في هذه الحرب
خاص – المساء برس|
وصف زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، رئيس سلطة الشرعية المنفية الموالية للتحالف عبدربه منصور هادي بـ”القفاز” الذي استخدمه التحالف لاحتلال اليمن وحربه على مدى الست السنوات الماضية.
وقال الحوثي في كلمته التي ألقاها وبثتها القنوات التلفزيونية اليمنية وبعض القنوات العربية، إن ما تسمى بـ”الشرعية” ليس لها أي قرار أو تصرف أو توجيه أو حق في كل ما حدث في اليمن خلال السنوات الماضية، مذكّراً باعتراف عبدربه منصور هادي بنفسه في مقابلة له بعد عدة أيام من الحرب على اليمن على قناة العربية السعودية بأن التدخل العسكري للتحالف في اليمن حدث بدون علمه وأن اليمن ظلت تقصف طوال اليل دون أن يعرف.
وأكد زعيم أنصار الله أن كل من تورطوا في خيانة البلد، في إشارة إلى حكومة وسلطة الشرعية المنفية في السعودية بأنهم تحت إمرة السعودي ولا يمتلكون أي صلاحيات، مشيراً إلى أنهم يعترفون بأنفسهم بهذه الحقائق.
وأكد الحوثي أيضاً على أن كل من يعمل مع التحالف من اليمنيين في كل المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جميعهم وبمختلف صفاتهم يخضعون لأبسط ضابط سعودي، مدللاً على ذلك بما يحدث في مأرب حيث تخضع قيادة مأرب التابعة لسلطة هادي لأحد الضباط السعوديين في التحالف.
وقال إن هذا الوضع لا ينطبق على المستوى العسكري فقط بل على المستوى السياسي أيضاً، مؤكداً أن هادي بنفسه يخضع سياسياً للسفير السعودي محمد آل جابر الذي يعد صاحب القرار الفعلي قبل هادي، مشيراً إنه حتى على مستوى المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف فإن جميع المنشآت الرئيسية والاستراتيجية والسيادية كالموانئ والمطارات الحيوية جميعها تقع تحت سيطرة مباشرة من قبل القوات السعودية أو القوات الإماراتية وأن من يعملون من اليمنيين تحت مسمى “الشرعية” في الجنوب لا يستطيعون التحكم بأمر واحد فيما يخص هذه المطارات أو الموانئ أو المنشآت الاستراتيجية.
ويبدو أن زعيم أنصار الله أراد في كلمته من خلال طرحه لهذه النقاط توضيح الوضع الذي تعيشه المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي والتي يسميها طرف “الشرعية” بالمناطق المحررة، والتي يسعى التحالف إلى نقل هذا السيناريو والواقع الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف في جنوب البلاد وشرقها إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء.
كما بدا لافتاً من حديث الحوثي عن حقيقة وضع قيادة سلطة “الشرعية” المنفية في الخارج، أنه سعى لإرسال رسالة مفادها أن محاولات التحالف ومن خلفه الدول الغربية الداعمة له إعادة هذه السلطة التي يتحكم بها ضباط سعوديون وإماراتيون إلى صنعاء تحت غطاء العملية السياسية، يبدو أن زعيم أنصار الله أراد القول بأن حدوث هذا من المستحيلات.