وساطة يقودها الشمساني بين قيادات العمالقة وقيادات قوات الإصلاح بتعز وسط مخاوف كبيرة من نوايا الإصلاح
تعز – المساء برس|
كشف مصدر مطلع في تعز أن قائد اللواء 35 مدرع عبدالرحمن الشمساني المحسوب على نائب هادي، علي محسن الأحمر، يقود وساطة بين قيادات قوات الإصلاح بتعز وقيادات قوات العمالقة المنتشرة بمديريات تعز الجنوبية غير الجبلية (موزع الوازعية) المحاذية لمناطق سيطرة قوات طارق صالح المدعومة من الإمارات وغير المعترفة بهادي.
المصدر أكد في تصريح خاص لـ”المساء برس” أن الوساطة هدفها دفع العمالقة للقبول بالقتال مع قوات الإصلاح ضد قوات صنعاء في الجبهات الجنوبية الغربية، مؤكداً أن قائد محور تعز المحسوب على الإصلاح، خالد فاضل وصل إلى منطقة الكدحة استعداداً للقاء الذي يرتب له الشمساني بين قيادات قوات الإصلاح وقيادات العمالقة، غير أن المصدر أكد أيضاً أن هناك مخاوف كبيرة من العمالقة من أن يكون الإصلاح يستغل تصعيده العسكري جنوب غرب تعز كتمويه لتنفيذ مخططه الرامي للوصول إلى الساحل الغربي والسيطرة على المخا ومناطق الوازعية وموزع التي تخضع لسيطرة العمالقة، وذلك بعد أن قام بتأمين منطقة التربة عسكرياً لصالحه وبات بإمكانه التقدم نحو المخا وهو آمن ومن دون أن يتم ضربه من الخلف بعد أن كانت التربة تحت سيطرة اللواء 35 مدرع بقياداته السابقة المحسوبة على الإمارات والتي أطيح بها باغتيال عدنان الحمادي.
ويرى مراقبون إن مجرد قيادة الشمساني وساطة بين الطرفين تؤكد وجود مخاوف كبيرة من أن يعمل الإصلاح على السيطرة على المناطق الجنوبية الغربية لتعز بهدف تطويق القوات التابعة لطارق صالح الموالية للإمارات، حيث يهدف الإصلاح وفق ما كشفه القيادي العقائدي في الحزب المعروف باسم “سالم” في مقطع فيديو تم تسجيله بشكل سري، إلى السيطرة على المخا بعد تأمينه عتاداً عسكرياً مقدماً من تركيا بمدرعات وأسلحة وذخائر، وتهدف تركيا من تقديم هذا الدعم إلى إيجاد موطئ قدم لها على الضفة الشرقية للبحر الأحمر بالقرب من باب المندب بعد أن أنشأت لها قواعد عسكرية في الضفة الغربية للبحر في إطار مشروعها الهادف للتوسع العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية التي يحط العالم أنظاره عليها وكانت اليمن بموقعها الجغرافي سبباً في مساعي السيطرة عليها.
وتأتي مخاوف القوات المناهضة للإصلاح جنوب غرب تعز من واقع سبب تركيز الإصلاح فقط على التحرك العسكري في الجبهات الجنوبية الغربي فقط من دون تحريك الجبهات الشمالية لتعز، الأمر الذي يرجح صحة مخاوف القوات السلفية في الساحل الغربي.