تيار يافع في الانتقالي يتعرض للتصفية
خاص – المساء برس|
قُتل مواطن في عدن يدعى احمد اليافعي، وينتمي لقبائل يافع الجنوبية، على يد أحد أفراد أمن عدن في مديرية الشيخ عثمان، اليوم الأربعاء.
كما قام مسلحون بلباس مدني في الشيخ عثمان باقتحام أحد فنادق عدن واختطاف مدير عام مديرية المفلحي في يافع، عمار الذرحاني وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة.
وقبل أيام تم استهداف أكبر قياديين عسكريين ينتميان لتيار يافع في المجلس الانتقالي الجنوبي هما نبيل المشوشي ومحسن الوالي واللذين نجيا من محاولة اغتيال في عدن بعبوة ناسفة زرعت بالطريق الذي كان يمر به موكبهما في المدينة.
ويرى مراقبون إن مقتل المواطن المنتمي ليافع، احمد الفردي اليافعي في عدن على يد أحد أفراد أمن عدن المحسوبين على تيار الانتقالي من المنتمين للضالع، وكذا قيام مسلحين مجهولين باختطاف مدير مديرية المفلحي التابعة ليافع، عمار الذرحاني، وقبل ذلك محاولة اغتيال القياديان المنتميان ليافع، الوالي والمشوشي، وجميعهم ينتمون ليافع، يؤكد أن تيار يافع في المجلس الانتقالي يتعرض للتصفية.
ويرجح المراقبون أن يكون تيار الضالع في الانتقالي هو من يقف خلف استهداف تيار يافع بسبب ما حدث من تقارب بين الأخير والسعودية، حيث سمحت الأخيرة لتيار يافع بالانتقالي فرض سيطرته الأمنية على بعض المناطق الجنوبية بدون الانقلاب على سلطة هادي وبتوافق واعتراف بها على عكس تيار الضالع الذي ورغم توقيع الانتقالي ككل على اتفاق الرياض ودخوله في شراكة حكومية مع نظام 7/7 إلا أنه لا يزال يرفض إكمال تنفيذ الاتفاق وتسليم مناطقه لقوات هادي ودمج مقاتليه مع قوات هادي في الدفاع والداخلية اللتين لا تزالان تحت هيمنة الإصلاح، ويعتبر تيار الضالع في الانتقالي تابعاً كلياً للإمارات بينما استطاعت الرياض اختراق الانتقالي عبر استمالة تيار يافع إليها، وهو ما يتخوف منه تيار الضالع الذي توجهه الإمارات.
في المقابل لا يستبعد أن يكون الإصلاح هو من يقف خلف استهداف تيار يافع في الانتقالي، أولاً بهدف إضعاف الانتقالي من جهة ومن جهة أخرى إحداث شرخ بين فصيليه الرئيسيين، فصيل يافع وفصيل الضالع، حيث سبق أن اتهم الانتقالي حزب الإصلاح بالوقوف خلف محاولة اغتيال الوالي والمشوشي قائلاً إن “القوى الشريرة” في إشارة إلى الإصلاح “تركت معركتها مع الحوثي لتوجه معركتها نحو الجنوبيين”، وفق البيان الصادر عن الانتقالي باسم متحدثه الرسمي تعليقاً على محاولة اغتيال القياديين البارزين في الدعم والإسناد التابعة للانتقالي.