مقال لنبيل الصوفي يكشف تخبط “الشرعية” في مأرب وحجم الانقسام والتفكك

خاص – المساء برس|

كشف مقال نشره نبيل الصوفي الصحفي المقرب من طارق صالح قائد ما يعرف بـ”القوات المشتركة في الساحل الغربي”، عن حجم التفكك لدى سلطة الشرعية الموالية للتحالف خاصة في الجانب العسكري وكذا حالة وحجم الانقسام والعداء بين تياري الشرعية (الإصلاح ومؤتمريي الإمارات).

وقال الصوفي في المقال الذي نشره على موقعه الإلكتروني الإخباري (نيوز يمن) إن “شعارات الاصطفاف الوطني ووحدة الصف، تؤذي المعارك جداً حين تكون بلا رؤية ولا اعتراف ولا التزام ضد الأخطاء”، في إشارة إلى شعارات الاصطفاف التي رفعها ناشطو الإصلاح أثناء إرسال طارق صالح قافلة غذائية لمقاتلي التحالف في مأرب قبل أيام، في الوقت الذي تحتاج فيه قوات هادي بمأرب عتاداً عسكرياً لاستمرار القتال.

ووصف الصوفي شعارات الإصلاح بشأن الاصطفاف بأنها “تخبط الاصطفافات الكاذبة منذ سنوات”، مطلقاً هذا التوصيف على وضع الشرعية في الشمال، وهي اشارة قصد بها الصوفي وضع مقارنة بين مناطق سيطرة الإصلاح في الشمال ومناطق سيطرة الانتقالي وتيار المؤتمر الموالي للإمارات في الجنوب باعتبار المناطق الأخيرة نموذجاً يجب السير عليه.

ويبدو من الواضح الهجوم القوي الذي شنه نبيل الصوفي وهو الصحفي المقرب من طارق صالح، ما يشير إلى أن ما كتبه الصوفي كان بضوء أخضر وبطلب من طارق ذاته، وهو ما يكشف حجم الانقسام والتفكك في صفوف القوات الموالية للتحالف.

وخاطب الصوفي رئيس الإصلاح بمأرب مبخوت الشريف قائلاً “يا أخانا مبخوت، رئيس فرع الإصلاح في مأرب. كما تقاتل لتمنع صنعاء من السيطرة على مأرب، سيقاتلك الجنوبي ليمنعك أنت من السيطرة على عدن، أنتم انفصاليون في عُرف الحوثي أيضاً، وللأسف أنكم ترونه وحدوياً، وترون المشكلة فقط في الجنوب”.

وكشف الصوفي ان ما قاله وزير الدفاع بحكومة هادي، محمد المقدشي بشأن مشاورة هادي فيما إذا كان سيقبل بنقل 10 ألوية من الساحل الغربي إلى مأرب، كان مقترحاً من التحالف وتم مناقشته مع طارق وهادي والمقدشي قبل 4 أشهر، متسائلاً عن سبب إثارة الإصلاح لهذا المقترح اليوم؟، في إشارة إلى أن الإصلاح كان قد رفض إرسال قوات طارق إلى مأرب سابقاً وحين هزم مؤخراً أمام تقدم قوات صنعاء التي أصبحت على مشارف أبواب المدينة لم يعد يمانع في أن يشارك طارق صالح بقواته في معارك مأرب لإنقاذ الإصلاح، وهو ما يكشف سبب رفع الإصلاح شعارات الاصطفاف الوطني التي يصفها الصوفي بالزائفة.

وتعد مقالة الصوفي من وجهة نظر مراقبين رفضاً صريحاً من قبل طارق صالح إشراك قواته في معارك مأرب لإنقاذ الإصلاح، غير أن موقف طارق لن يكون نتاج قناعة شخصية بل توجيهاً من أبوظبي التي تسعى لضرب الإصلاح، فهل يدرك الحزب أن حجم الورطة التي وقع فيها وهل سيرد الضربة الإماراتية بضربة أقوى وأكثر إيلاماً للإمارات والتحالف برمته أم سيظل متفرجاً على مراحل انهياره في مأرب منتظراً رؤيا الزنداني بمشاركة خالد بن الوليد في جبهة صرواح؟.

قد يعجبك ايضا