دفاع هادي ترفض اعتماد كشوفات الجنوبيين المقاتلين بمأرب بحجة عدم تبعيتهم للجيش
خاص - المساء برس|
كشف مصدر وثيق في الدائرة المالية بوزارة دفاع الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في مأرب أن قيادة الوزارة رفضت اعتماد كشوفات أسماء المقاتلين الذين استقدمهم الإصلاح من المحافظات الجنوبية للقتال في مأرب
وعلم “المساء برس” من مصدر عسكري عامل بالدائرة المالية لقوات هادي في مأرب إن خلافات كبيرة نشبت بين قيادات هادي العسكرية بسبب عدم اعتماد أي مبالغ مالية مخصصة كرواتب أو مستحقات مؤقتة للمقاتلين السلفيين القادمين من الجنوب ممن تم حشدهم مؤخراً للقتال في مأرب، وأكد المصدر المالي إن مقاتلي الجنوب بمأرب مهددون بتأخير مستحقاتهم إن لم يكن قد تم إلغاءها نهائياً بحجة عدم تبعية المقاتلين لوزارة الدفاع وعدم وجود أسمائهم بقوائم قوات جيش “الشرعية”.
وأكد المصدر إن الخلاف صعد إلى أعلى المستويات نظراً لخطورة الموقف ولكون عدم اعتماد أي مستحقات مالية للمقاتلين الجنوبيين في مأرب من شأنه أن يدفع بانسحابهم وعودتهم إلى الجنوب، وهو ما دفع بالبحث عن حل لإنهاء إشكالية المقاتلين الجنوبيين غير المدرجين بقوات هادي، حيث تم طرح أكثر من مقترح ولا يزال الموضوع محل جدال بين قيادات هادي العسكرية من بينهم وزير الدفاع محمد المقدشي الذي رفض اعتماد كشوفات تم تقديمها من أكثر من قيادي من قيادات الإصلاح بمأرب بسبب عدم تأكد المقدشي من صحة تلك الكشوفات وحقيقة الأسماء والأرقام المدرجة فيها.
وقال المصدر إن قيادة قوات هادي تحاول إيجاد حل لمشكلة عدم وجود مستحقات مالية للمقاتلين الجنوبيين قبل حلول نهاية شهر فبراير الجاري كي لا يحين موعد تسليم رواتب مقاتلي هادي المدرجين بوزارة الدفاع وبقاء المقاتلين الجنوبيين بدون مستحقات مالية، وهو ما قد يحدث شرخاً بين المقاتلين الموالين للتحالف بمأرب والذي قد يعود بكوارث على الوضع العسكري للشرعية في مأرب إذا تمكنت من البقاء مسيطرة على ما بيدها من مواقع حتى نهاية الشهر.