50 الف يمني يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة
متابعات خاصة – المساء برس|
أطلقت منظمات أممية تحذيرات من تفاقم معدلات الفقر بصورة كارثية في ظل تضييق أكثر بالنظر إلى المستويات القياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد، وفق آخر الأرقام بهذا الشأن.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 50 ألف يمني يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، فيما يبعد 5 ملايين شخص خطوة واحدة عن هذا الوضع.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن تهديد الجوع يعد واقعًا للملايين في اليمن في ظل ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 150% عن معدلها قبل الصراع وانخفاض قيمة الريال اليمني.
كما شدد المتحدث الاممي على ضرورة فعل كل ما يمكن، لمنع وقوع مجاعة واسعة النطاق. وقال إن الحاجة ماسة للتمويل الإنساني، وزيادة دعم الاقتصاد عبر ضخ النقد الأجنبي وإنهاء العنف.
فيما يواصل الريال اليمني انهياره في المناطق الخاضعة تحت حكومة هادي،متجاوزا حاجز ٩٠٠ ريال للدولار الواحد.وقد احدث ذلك موجة تصاعد كبيرة في ارتفاع اسعار المواد الغذائية وعدم قدرات المواطنيين وبالذات منهم محدودي الدخل على شراء تلك المواد الغذائية.
وكشفت منظمة أممية عن ارتفاعات مقلقة لمستويات الفقر في اليمن، وقالت انه يوجد نحو 16 مليون ضحية بريئة لهذه الحرب غير الضرورية التي صنعها الإنسان، يكافحون من أجل الحصول على الطعام كل يوم.
وبحسب المنظمه فانه يوجد أحد عشر مليونًا يصنفون ضمن المستوى الثالث، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، مما يعني أنهم في مستوى الأزمة، ويوجد خمسة ملايين في مستوى الطوارئ و50000 في ظروف شبيهة بالمجاعة.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمام مجلس الأمن مطلع الشهر الحالي، إن هذه الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للعالم، وأضاف: “ينبغي ألا ندير ظهورنا لملايين الأسر التي هي الآن في أمس الحاجة للمساعدة”.
وتوقع المسؤول الاممي أن يكون عام 2021، أسوأ من عام 2020 بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفًا في اليمن. وأردف بالقول: “لا يزال من الممكن منع حدوث ذلك، لكن يبدو أن هذه الفرصة تتلاشى مع كل يوم يمر”.
وتستمر دول التحالف بقيادة السعودي حصارها الخانق على اليمنيين وللعام السادس، مما تسبب ذلك في وفاة الالف من الفقراء والمرضى والاطفال.وفاقمت معاناة الملايين من اليمنيين.
فيما تواصل دول التحالف في احتجزها لسفن المشتقات النفطية عرض البحر. واخر سفينه يحتجزها التحالف سفينة محملة بقرابة 30 الف طن من مادة الديزل ليصل إجمالي السفن المحتجزة اليوم إلى 14سفينة.واحدى تلك السفن محملة بكميات لاتتجاوز 5500 طن من مادة الغاز المنزلي.
ويصر التحالف بقيادة المملكة على استمراره في حصاره ومعاقبة اليمنيين بشكل قاتل،واعتبر البعض ان لجؤ التحالف السعودي الى الضغط وتضييق الخناق على الشعب اليمني وبشكل اكبر هو كردة فعل على فشلة العسكري في مختلف الجبهات.