قوات طارق تختطف قيادي إصلاحي بارز في الساحل
متابعات خاصة – المساء برس|
تصاعد الصراع بين حزب الإصلاح، المدعوم من تركيا وقطر، وبين طارق صالح، ذراع الإمارات في الساحل الغربي، مؤخرًا بعد اختطاف قوات الأخير قيادي إصلاحي بارز في مدينة الخوخة بالحديدة.
وقالت مصادر محلية في الخوخة، إن محافظ الحديدة المعين من قبل الإصلاح، الحسن طاهر، طالب طارق صالح بالإفراج عن القيادي العسكري الإصلاحي عبده معطي فورًا، إلا أن طلبه قوبل من قبل الأخير بالرفض، وتهديده بالزج بقيادات أخرى من الإصلاح في سجونه.
وأشارت المصادر إلى أن معطي، المقرب من محافظ الحديدة الإصلاحي، اعتقل في يوم الـ11 من فبراير، أثناء حملة شنتها قوات طارق على مديرية الخوخة مستهدفة تواجد عناصر حزب الإصلاح فيها.
وأكدت أن القيادي الإصلاحي اعتقل من قبل قوات طارق بعد إصابته في الاشتباكات التي دارت بين قوات الطرفين خلال الحملة العسكرية، وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة.
يشار إلى أن طارق صالح قد شن حملات عسكرية فضلًا عن عمليات اغتيال إضافة إلى تحركات مختلفة، طالت خصومه في الساحل المناهضين للوجود الإماراتي، بدءًا من فكفكة ما تعرف بالألوية التهامية وتفتيتها، وصولًا إلى تقسيم ألوية العمالقة، وانتهاءًا بتصفية الساحة من التواجد الإخواني في الساحل.
وتأتي هذه التحركات في إطار صراع المصالح بين مكونات التحالف المحسوبة على الإمارات والسعودية في الساحل، بسبب موقعه الاستراتيجي في باب المندب، الذي يعد ثاني أهم مضيق بحري على مستوى العالم.
كما أن بروز الصراع بين طارق صالح وقوات الإصلاح في مدينة الخوخة، بعد مساعي حزب الإصلاح إبقاء هذه المدينة مركزًا له في الساحل ومنطلقًا لعملياته المستقبلية، والتي كان قد بدأ بناء مدن سكنية ممولة من جمعيات إصلاحية كويتية يستهدف من خلالها توطين عناصره تمهيدًا لبدء عملياته العسكرية الرامية لطرد الفصائل التابعة للإمارات من المنطقة وإفشال مخططات الأخيرة في إنشاء إقليم خاص تابع لها في هذه المنطقة الحساسة.