صنعاء تتحاشا أي معارك تؤثر على المدنيين بمأرب وتضع خيارين أمام مقاتلي الإصلاح

خاص – المساء برس|

قال مصدر عسكري رفيع في صنعاء أن “قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لا تريد أن يتعرض أي مدني للأذى بسبب معاركها ضد مرتزقة العدوان في مأرب”.

وقال المصدر إن صنعاء تعمّدت إبقاء طرق برية مفتوحة أمام مقاتلي التحالف للانسحاب ومغادرة جبهات القتال ومغادرة مدينة مأرب، كي لا تتسبب بوقوع معارك على مشارف المدينة، كما أكد المصدر أن صنعاء اتخذت استراتيجية إتاحة الاختيار لمقاتلي الإصلاح إما الانسحاب بسلاحهم الشخصي نحو أي منطقة يريدونها جنوباً أو البقاء في مأرب والانضمام لقوات صنعاء.

وأشار المصدر إلى أن من يقدمون أنفسهم متباكين على المدنيين في مأرب هم من يملكون الحل بأيديهم وأنهم يستطيعون حماية المدنيين في حالة واحدة فقط هي منع مقاتليهم من الاحتماء بالمدنيين واتخاذهم متارس ودروع بشرية بقصد استعطاف المجتمع الدولي، وكذا وقف القتال مع التحالف السعودي الإماراتي والاقتناع بأن التحالف لم يأتِ لإنقاذهم وإعادة قياداتهم المنفية إلى السلطة وإنما جاء ليبسط سيطرته ونفوذه على اليمن.

وكانت قوات صنعاء قد أطلقت مساء الإثنين تحذيرات بمكبرات الصوت لمن تبقى من مقاتلي هادي والإصلاح بمحيط مدينة مأرب، داعينهم لوقف الاستمرار بالقتال مع التحالف.

ودعت قوات صنعاء مقاتلي الإصلاح بمحيط مأرب إلى الانسحاب وترك القتال، قاطعة وعداً بأن من سينسحب سيتم السماح له بالمغادرة بسلاحه وبدون أن يمسه سوء.

وتجدر الإشارة إلى أن صنعاء كانت على وشك التوصل إلى اتفاق مع قبائل مأرب لإنهاء وضعها المتوتر قبل عام من الآن حيث طرحت صنعاء مبادرة لوقف التقدم نحوها عسكرياً بمقابل اتفاق يجري بموجبه بقاء سلطة مأرب ومن فيها على حالهم فتح الطريق بين صنعاء ومأرب وإعادة تشغيل الكهرباء وإعادة إيصال المشتقات النفطية والغازية إلى مناطق سلطة صنعاء وربط مأرب مالياً بالبنك المركزي في صنعاء، غير أن تدخل التحالف السعودي وضغطه على الإصلاح دفع بالأخير إلى رفض أي اتفاق وتهديد القبائل الذين قبلوا بالمبادرة ورحبوا بها باتهامهم بالخيانة والتآمر على الشرعية والتحالف واعتبارهم مباحي الدماء.

قد يعجبك ايضا