تحالف جنوبي جديد.. تحركات لهادي لسحب البساط من الانتقالي.. والأخير يرد
خاص – المساء برس|
بدأ عبدربه منصور هادي، الرئيس المنتهية ولايته، مؤخرًا، بتحركات سياسية جديدة، في إطار مساعيه لسحب البساط من تحت المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، من خلال تشكيل تحالف جنوبي جديد.
وأكدت مصادر دبلوماسية في العاصمة المصرية القاهرة، أن نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية المقرب من هادي، أحمد العيسي، ووزيرا النقل والداخلية السابقين في حكومته، صالح الجبواني وأحمد الميسري، تحدثوا خلال لقاء جمع بينهم وبين قيادات جنوبية واسعة، عن إعطاء هادي الضوء الأخضر لتشكيل تحالف جنوبي جديد، يهدف من خلاله لتقويض تمثيل الانتقالي للجنوب.
وكان دعا لهذا اللقاء الجنوبي الموسع، القيادي السابق المنشق من الانتقالي، صالح بن فريد العولقي.
يذكر أن هادي قد أوفد، قبل أيام، وزير خارجيته في الحكومة الجديدة، أحمد بن مبارك، لبحث عن أرضية مشتركة لهذا التحالف الجديد والتسويق له كممثل بديل للجنوب، وهو ما أكده بن مبارك بقوله، في مقابلة مع التلفزيون المصري الرسمي، إن المجلس الانتقالي ليس ممثلًا وحيدًا عن الجنوب، معتبرًا أن المجلس يعد الحلقة الأضعف في المعادلة.
وفي المقابل، رد الانتقالي الجنوبي على هذه التحركات، على لسان نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، مهددًا بفرض واقع جديد على الأرض.
وعبر بن بريك، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، عن قلق المجلس من نتائج اللقاءات المستمرة في العاصمة المصرية بين هذه القيادات الجنوبية، واصفًا إيها بـ “قوى الشر” التي لم تهدأ منذ بيان إعلان عدن، في إشارة منه إلى انقلاب المجلس على هادي في أغسطس 2019، والذي أصبح من بعده الممثل الحصري للجنوب بعد سيطرته على عدن.
وأشار إلى أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تكوين ما وصفها بـ”تفريخ مكونات ممسوخة” باسم الجنوب لمشاريع مضادة للمجلس.
وهدد بن بريك بالانقلاب مجددًا على هادي وفرض أمر واقع على الأرض ردًا على هذه التحركات، بقوله “إن القوات الجنوبية بقيادة عيدروس الزبيدي أعطت رسالة للعالم بأن الانتقالي وحده يحمل مشروع الجنوب الفيدرالي الديمقراطي الحر”، في إشارة إلى ذهابه إلى استخدام القوة متى ما تطلب الأمر لفرض الواقع الجديد والتصدي لتحركات هادي الاخيرة تحول دون سيطرة الأخير على المشهد السياسي في الجنوب.
وبحسب مراقبين، فإن نجاح هادي في خطوة تشكيل تحالف جنوبي جديد مواز للانتقالي، سيضيق الخناق على المجلس في تمثيل الجنوب خلال أية مفاوضات للحل الشامل مستقبلًا، بعد نجاح هادي في تقويض تمثيل الانتقالي للجنوب في الحكومة من خلال الدفع بمكونات جنوبية إلى الواجهة وتقاسم حقائب الجنوب مع الانتقالي.