قيادات عسكرية تحمّل هادي مسؤولية تقدم الحوثيين وانشقاق القبائل يقصم ظهر الشرعية

مأرب – المساء برس|

حمّلت قيادات عسكرية بارزة في قوات المنطقة العسكرية الثالثة ورئاسة الأركان في مأرب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي مسؤولية ما يحدث في مأرب من صراعات بينية بين قيادات عسكرية رفيعة بسبب الانتكاسة العسكرية التي تعرضت لها قوات هادي الموالية للتحالف وتساقط مواقعها واحداً تلو الآخر بيد قوات صنعاء.

وعلم “المساء برس” من مصادر خاصة في مأرب أن قيادات عسكرية بارزة حملّت هادي مسؤولية ما تعرضت له جبهات مأرب من خسائر فادحة وتساقط للمواقع والمعسكرات بيد الحوثيين، بسبب التماهي مع بعض القيادات العسكرية المحسوبة على الإصلاح والتي تسببت بسقوط مواقع الشرعية بيد الحوثيين.

وأشارت المصادر أن الخلافات التي وقعت بين قيادات قوات هادي خاصة بين رئيس الأركان صغير بن عزيز من جهة وعلي محسن الأحمر، نائب هادي من جهة ثانية، بعد رفض الأخير إرسال تعزيزات من حضرموت إلى مأرب لتعزيز مواقع قوات بن عزيز التي سقطت بيد الحوثيين خلال معارك اليومين الماضيين.

وكان بن عزيز قد لوح أمس الثلاثاء بتقديم استقالته بعد خلافات نشبت بينه وقيادات محسوبة على الإصلاح بعد اتهامه لها بالخيانة وتسليم مواقعها طواعية للحوثيين ما مكن من تقدمهم نحو مدينة مأرب وسقوط معسكر كوفل أبرز معسكرات التحالف شمال غرب مدينة مأرب، بالإضافة إلى تساقط مساحات واسعة من موقاع قوات هادي بيد الحوثيين في كافة المحاور العسكرية المحيطة بالمدينة.

وكشفت المصادر أن من بين الخلافات التي نشبت بين قيادات هادي العسكرية الاتهامات بالتسبب بسقوط مواقع عسكرية للشرعية بيد الحوثيين، وأن من بين هذه الأسباب القيام باختطاف مجموعة من النساء النازحات وتسليمهن لقيادة التحالف السعودي الإماراتي في مأرب وهو ما أدى إلى انشقاق مجموعات كبيرة جداً من المقاتلين القبليين عن الشرعية وترك القتال بصفوف التحالف بسبب ما قامت به قيادة قوات هادي والذي يعد في العرف القبلي جريمة أخلاقية دنيئة وتخلٍ عن الرجولة والمروة وتنازل عن حماية الأعراض والحرمات، وأن ما حدث ألّب القبائل ضد الشرعية وقوات الإصلاح ودفع بهم إما للتحالف مع قوات صنعاء أو لترك القتال بصفوف الشرعية.

قد يعجبك ايضا