بعد رفض فصائله الانضواء تحت راية طارق صالح.. انقسام واسع في صفوف ألوية العمالقة
متابعات خاصة – المساء برس|
تعمقت الانقسامات داخل ألوية العمالقة المرابطة في الساحل الغربي، اليوم الأحد، بعد رفض فصيل داخل الألوية الاندماج مع قوات طارق صالح وتحت امرته وفق توجيهات إماراتية.
وقالت مصادر مطلعة في الساحل، إن الخلافات توسعت بين جناحي الإمارات والسعودية داخل ألوية العمالقة، بعد إصدار قائد الجناح الموالي للإمارات في العمالقة، أبو زرعة المحرمي، قرارًا بإقالة قائد اللواء الثالث عمالقة، المدعوم سعوديًا والمقرب من الإخوان، العقيد علي ناصر (أبو عيشة)، واستبداله بقيادي آخر يدعى نبيل هادي الردفاني.
وجاء قرار إقالة أبو عيشة، بعد رفض للواء الثالث الذي يقوده والمحسوب على حمدي شكري الصبيحي، الاندماج تحت قيادة طارق صالح ضمن ما يسمى “القوات المشتركة”.
كما أنه يأتي بعد أيام من المواجهات التي دارت بين اللواء الذي يتمركز في مدينة المخا الساحلية، مع فصائل طارق في المدينة.
ونفى الموقع الرسمي لهذه الفصائل المنقسمة إقالة قائد اللواء الثالث عمالقة والذي يعد أحد أبرز خصوم طارق من منصبه.
وكانت وسائل اعلام تابعة لطارق تداولت أنباء عن توجيه قائد الفصائل الموالية للإمارات في العمالقة، أبو زرعة المحرمي، بإقالة أبو عيشة وتعيين الردفاني بديلًا عنه.
ويسعى طارق صالح، الذراع الأبرز للإمارات في الساحل الغربي، من خلال استغلاله لنفوذ نائبه في قيادة ما تعرف بـ”القوات المشتركة” أبو زرعة المحرمي، لتصفية خصومه في العمالقة والتهامية، وقد نجح مسبقًا في تفكيك اللواء الثالث “مقاومة تهامية” وضمه إلى اللواء الثاني زرانيق التابع له.
وسعت الإمارات في وقت سابق إلى ضم ألوية العمالقة ضمن قوات طارق المشتركة، ليسهل السيطرة عليها، إلا أن معظمها رفض الاندماج في المشتركة، الأمر الذي دفع الإمارات لاستدعاء مؤسس هذه الألوية ذات الخلفية السلفية، الحسني بمعية أسرته، إلى أبو ظبي واحتجازه هناك، وتعيين المحرمي خلفًا له.
إلا أنه ورغم كل المساعي الإماراتي لتحقيق هذا الهدف، لا يزال المحرمي فاقد الحيلة في السيطرة على كافة ألوية العمالقة التي يشكل غالبيتها أبناء الصبيحة في لحج.