تحركات عسكرية مريبة في المهرة تشترك فيها قوات أمريكية بشكل مباشر
المهرة – المساء برس| تقرير: يحيى محمد|
علم “المساء برس” من مصادر موثوقة في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان شرق اليمن، أن قوات أمريكية متواجدة في محافظة المهرة هي من تشرف على قوات خفر السواحل التابعة لهادي في السواحل الشرقية لليمن.
وقالت المصادر إن مطار الغيضة بمحافظة المهرة الذي تسيطر عليه القوات السعودية وتتخذه قاعدة عسكرية مغلقة، تتواجد فيه قوات أمريكية، سبق أن زارها السفير الأمريكي لدى اليمن مؤخراً في زيارته المفاجئة للمحافظة الحدودية مع سلطنة عمان والتي تسعى الرياض إلى بسط نفوذها العسكري فيها على غرار ما فعلته الإمارات بجزيرة سقطرى على البحر العربي.
وكشفت المصادر أن الأربعاء الماضي خرج 11 جندياً من القوات الأمريكية من مطار الغيضة بالمهرة ومعهم عدد من الضباط والجنود السعوديين وبحراسات من المجندين اليمنيين الموالين لحكومة هادي المنفية وتوجهوا إلى ميناء نشطون الذي تسيطر عليه أيضاً قوات سعودية، وأخذوا زورقاً حربياً وطافوا بأفراد خفر السواحل اليمنيين في سواحل المهرة.
وأكدت المصادر أن الجنود الأمريكان أخذوا بصمات كافة أفراد خفر السواحل المنتشرين في المياه اليمنية وسواحل المهرة وعادوا من جديد إلى ميناء نشطون ومنه إلى مطار الغيضة الذي حولته الرياض إلى القاعدة العسكرية مغلقة.
ولفتت المصادر أن حالة من السخط تعم الأوساط السياسية والنخبوية جراء التصرفات التي تقوم بها القوات الأمريكية والسعودية المتواجدة بمحافظة المهرة والتي تعد انتهاكاً سافراً للسيادة اليمنية وامتهاناً لكرامة الجندي والضابط اليمني على أرضه وفي بلاده، مشيرين إلى أن اتصالات متبادلة بين قيادات قبلية وسياسية في المهرة عبرت عن استياءها مما يحدث في المحافظة واصفين ذلك بأنه يعبر أن الحرب في اليمن لا تقودها السعودية بل الولايات المتحدة الأمريكية وأن الرياض مجرد أداة إقليمية فقط.
إلى ذلك أفادت مصادر قبلية بوصول جنود وضباط من القوات الإماراتية المتواجدة في جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة قوات أبوظبي، إلى ميناء نشطون في المهرة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت المصادر القبلية إن الضباط الإماراتيين كانوا على متن قارب خشبي حين وصلوا إلى ميناء نشطون حيث انتقلوا بالقارب من سقطرى إلى المهرة بهذه الطريقة لغرض التمويه، وفور وصولهم إلى الميناء جرى نقلهم إلى مطار الغيضة الذي تسيطر عليه القوات السعودية.
واعتبرت المصادر القبلية التحركات الإماراتية العسكرية في المهرة بأنها مثيرة للريبة والشك حول طبيعة المهمة التي تنفذها أبوظبي في المهرة بعلم ومشاركة السعودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه المهرة مؤخراً اصطفافاً قبلياً تمثل في تشكيل هيئات مجلس أبناء المهرة وسقطرى وانتخاب قيادته وهيئاته، في مؤشر على ترتيبات في المهرة من قبل التيار المناهض للاحتلال السعودي في وجه التواجد العسكري الأجنبي.