الإصلاح يدخل لاعباً جديداً في ساحة المؤتمر ويحقق اختراقاً خطيراً
تقرير خاص – المساء برس|
يبدو أن تشكيل حكومة اتفاق الرياض التي ستكون مناصفة بين الموالين للتحالف في الشمال والجنوب على الرغم من عدم وجود أرض جغرافية بالنسبة لممثلي الشمال حتى يتم منحهم حصص بالحكومة، يبدو أن هذه الحكومة ستزيد من تفتيت مؤتمر الخارج أكثر وتزيد من انقساماته.
يتزامن ذلك أيضاً مع دخول لاعب جديد على ساحة المؤتمر ألا وهو الإصلاح الذي يسعى للحصول على حصته من تركة المؤتمر المفتتة.
ولعل ما يؤكد ذلك هو توجه الإصلاح نحو اختراق المؤتمر عبر الدفع بشخصيات محسوبة على الإصلاح على أنها تمثل المؤتمر في الحكومة الجديدة.
ولن يصح للإصلاح أن يفعل ذلك من خلال حصة المؤتمر في الحكومة الجديدة، لكن بإمكانه أن يستغل هادي لتحقيق ذلك من خلال الدفع بشخصيات باسم المؤتمر لنيل حقائب وزارية من حص هادي الذي يشكل هو الآخر فصيلاً من فصائل مؤتمر الخارج.
آخر التسريبات بهذا الشأن، توجه الإصلاح نحو الدفع بنصر طه مصطفى الذي كان يشغل منصب مدير مكتب هادي حين كان في صنعاء قبل 2014م، لتولي حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، ومعروف بأن الرجل ورغم انتمائه للمؤتمر إلا أن صيته لم يذع ويبرز اسمه إلا حين صعد الإصلاح للحكم بعد 2011، ليعيد الإصلاح مرة أخرى إبراز مصطفى إلى الواجهة من جديد بدءاً بنشر حوار صحفي مع موقع “سبتمبر نت” الذي يديره الإصلاح من الرياض في سبتمبر الماضي والذي مثل – أي الحوار الصحفي – نقطة البداية لإعادة تلميع مصطفى وإبرازه أمام هادي كأحد الشخصيات المرشحة لإحدى الحقائب الأربع التي منحها له التحالف.
من وجهة نظر مراقبين فإن ذلك يمثل اختراقاً للمؤتمر ينجح فيه الإصلاح إذا تحقق ذلك، وبالنسبة لبقية الحقائب الممنوحة لهادي فإن من الصعوبة أن يحصل الإصلاح على الفرصة ذاتها لتحقيق اختراق آخر وذلك لكون التحالف السعودي الإماراتي نفسه هو من سيكون صاحب القرار بالنسبة للحقائب الوزارية المتبقية لهادي خاصة حقيبتي الدفاع والداخلية واللتين بسببهما رأت السعودية أن يتم تشكيل حكومة جديدة يتم فيها إزاحة الإصلاح أو على الأقل تقليص نفوذه في الشرعية إلى أبعد قدر ممكن.
بالإضافة إلى هذا الاختراق، تمكن الإصلاح من تحقيق اختراق آخر أكثر خطورة داخل المؤتمر من خلال احمد عبيد بن دغر الذي يوظف الإصلاح كل ناشطيه وذبابه الإلكتروني لتلميعه وإظهاره للواجهة كشخصية يمكن للرياض الركون إليها خاصة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والذي وظف الإصلاح كل إمكاناته خلال اليومين الماضيين لتلميعه وتمجيده ومن ذلك نشر هاشتاق “بن دغر يمثل اليمنيين”.