أبناء عدن: لم نرَ من “لملس” سوى الصور السيلفي وإعادة قبضة سلطة عفاش للجنوب
عدن – المساء برس|
مر أكثر من شهر على عودة محافظ عدن الجديد احمد حامد لملس وحتى اللحظة لم يتحقق شيء من الوعود التي قطعها لملس على نفسه أمام المواطنين فور وصوله مطار عدن الدولي في 27 أغسطس الماضي.
ووفقاً لمصادر محلية في عدن فإن الشارع العدني يزداد احتقاناً بسبب استمرار انهيار الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين خاصة الكهرباء والمياه.
ويقول مواطنون إنهم في عدن “يسمعون جعجعة لملس ومطلبيه ولا يشاهدون طحينهم”، في إشارة إلى الترويج الإعلامي والدعائي للمحافظ لملس من دون وجود أي مما يتم الترويج له على أرض الواقع.
ويرى مراقبون سياسيون إن لملس لم يحقق شيئاً منذ توليه منصب المحافظ للمواطنين وأن ما حققه فقط هو إعادة النظام السابق وتمكين الموالين لطارق صالح وأحمد علي عبدالله صالح من مفاصل الدولة والإدارة في عدن بناءً على توجيهات إماراتية.
ويؤكد المراقبون إن هناك انقساماً داخل الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بسبب تحركات احمد لملس المريبة والتي باشرها في عدن بتعيين قيادات وشخصيات تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للإمارات ومن تيار طارق صالح وابن عمه احمد علي، وهو ما يعني من وجهة نظر جزء كبير من قيادات المجلس الانتقالي أن الرجل بات يعمل ضد أبناء الجنوب ولصالح الإمارات التي لا تثق ولا تعتمد إلا على أبناء الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وتستخدم المجلس الانتقالي فقط كمظلة تدغدغ بها عاطفة الجنوبيين.
ويقول لسان حال المواطنين في عدن إن الخدمات المنهارة لا تزال على حالها فالكهرباء وبدلاً من أن تعود للعمل زادت عدد ساعات انقطاعها بمعدل ساعة إلى ساعة ونصف عمل وخمس ساعات انقطاع، كما أن المياه لا زالت شبه منقطعة على أغلب مديريات عدن.
أما عن الحالة الأمنية فيؤكد سكان عدن أن ما يبرز في الواجهة هو “البلطجة واستمرار نهب الأراضي والاقتتال عليها”.
وفوق كل ذلك زادت أزمات عدن تعقيداً حيث ظهرت أزمة انعدام المشتقات النفطية بعد أسبوعين فقط من عودة لملس للمحافظة، وكل ذلك ولا تزال الرواتب منقطعة في ظل ارتفاع الأسعار المهول واستمرار انهيار سعر الصرف للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
ويقول مواطنون إن ما تعيشه عدن اليوم يفضح كذب وتدليس وخداع الأصوات “المطبلة” للمحافظ لملس وكذبة التحالف السعودي الإماراتي ومزاعم تنفيذ اتفاق الرياض، مضيفين إن أهالي عدن لم يستفيدوا من تعيين لملس محافظاً للمدينة سوى الصور السيلفي ومدرائه الذين قام بتعيينهم، ولا تزال عدن خارج سيطرة لملس.