هل نشهد دوراً قادماً وعودة لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس
خاص – المساء برس|
قالت مصادر سياسية جنوبية إن بإمكان الشخصيات السياسية الجنوبية السابقة والمؤثرة التي ارتبطت بحقبة التسعينات يمكن أن يكون لها دور فاعل وبارز في إنهاء الانقسام والتناحرات بين الفصائل اليمنية الجنوبية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وأضافت المصادر إن سنوات الحرب الماضية أثبتت أن اليمنيين فيما بينهم ومهما كانت درجة الصراع والاختلافات فيما بينهم فإن بإمكانهم الجلوس مع بعضهم والاتفاق فيما بينهم بعيداً عن تدخل الأطراف الخارجية التي لم تتسبب إلا بتأزيم الوضع وزيادة الاحتقان وإحداث الانقسامات أكثر وأكثر والدفع بعدم تحقيق أي مصالحة أو اتفاقات جانبية حتى على مستوى تبادل الأسرى.
وجاء حديث المصادر السياسية تعليقاً على تمكن رئيس الوزراء الجنوبي الأسبق حيدر أبو بكر العطاس من قيادة وساطة بين رئيس الحراك الثوري الجنوبي حسن باعوم ومحافظ حضرموت فرج البحسني بهدف الإفراج عن القياديين البارزين بالحراك علي بن شحنة نائب رئيس مجلس الحراك الثوري بحضرموت وعبدالرؤوف بشير عضو الهيئة المركزية للحراك واللذين كانا معتقلين لدى سلطات أمن المكلا منذ مطلع سبتمبر الماضي.
وسبق أن قادت شخصيات سياسية واجتماعية مؤثرة وساطات لإنهاء توترات فيما بين الأطراف المتصارعة في اليمن وبسبب إتمام هذه الصفقات والتفاهمات بعيداً عن التحالف السعودي الإماراتي فقد كانت نتيجتها النجاح، حيث سبق أن تم الإفراج عن المئات من الأسرى التابعين لقوات صنعاء والجماعات المسلحة الموالية للتحالف عبر وساطات قبلية قادتها شخصيات لها تأثيرها وحضورها لدى الطرفين، ووصل عدد الأسرى المفرج عنهم عن طريق صفقات تبادل الأسرى غير المرعية خارجياً أكثر من تلك التي تمكن من تمريرها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
ووفق مراقبين فإن من الممكن أن تقود شخصيات سياسية جنوبية كحيدر العطاس وحسن باعوم وعلي سالم البيض وغيرهم من القيادات السياسية وأيضاً العسكرية ممن لها حضورها في الجنوب وساطات وتفاهمات بين سلطة صنعاء وسلطات المناطق الجنوبية المتعددة الانتماء والولاء بما يوحد الصف اليمني ويدفع نحو وقف الحرب والوصول إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف ويدفع نحو إخراج القوات العسكرية السعودية والإماراتية من المناطق التي تسيطر عليها جنوب اليمن.