هادي يهدد الانتقالي بتشكيل حكومة من دون إشراكه ويمنحه مهلة زمنية للانسحاب من عدن
خاص – المساء برس|
هدد الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والخاضع للإقامة شبه الإجبارية في الرياض، بتشكيل حكومة جديدة من دون إشراك الانتقالي.
جاء ذلك في أعقاب تسلمه نسخة اتفاق تقاسم السلطة بينه وبين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات خلال لقاء جمعه بالسفير السعودي في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين.
ووفقاً لما كشفه مراسل قناة الجزيرة من المهرة، سمير النمري، فإن هادي اشترط توفير ضمانات لانسحاب قوات الانتقالي من عدن خلال شهر بعد إصدار قرار تعيين رئيس الحكومة.
وأضاف النمري في تغريدات على حسابه بتويتر، رصدها “المساء برس”، إن هادي قال للسفير السعودي إنه لن يترك اليمن في فراغ حكومي إذا لم يسحب الانتقالي قواته من عدن خلال شهر، وهدد بتشكيل وإعلان حكومة بدون الانتقالي.
وكان النمري قد نشر تسريبات بشأن الاتفاق النهائي الذي وضعته الرياض لتقسيم السلطة بين هادي والانتقالي، وحسب التسريبات فإن حصة المحافظات الشمالية من الحكومة المزمعة “3 حقائب للمؤتمر ومثلها للإصلاح و4 حقائب موزعة على أحزاب الاشتراكي والناصري والعدالة والبناء واتحاد الرشاد”، بينما حصة الجنوب فستكون كالتالي: ” 4 حقائب للانتقالي وحقيبة للإصلاح ومثلها للمؤتمر ومثلها لمؤتمر حضرموت الجامع وحقيبة للحراك الجنوبي وحقيبة للمهرة وسقطرى”، في حين ستبقى حصة هادي من الحكومة من الحصة الجنوبية ففيما يبدو منحت الرياض لهادي 3 حقائب وزارية من حصة الجنوب.
إلى ذلك يرى مراقبون إن أزمة الثقة بين طرفي الصراع في المحافظات الجنوبية ستبقى أبرز العوائق أمام حدوث اتفاق بين الطرفين، في الوقت الذي تعمل فيه الرياض على مهادنة الطرفين بهدوء بالتزامن مع استمرار تحركاتها شرق اليمن حيث تسعى لعزل حضرموت والمهرة عن سيطرة قوات هادي والإصلاح ومنح حلفائها في مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت حكماً واسع الصلاحيات بمقابل فرض سيطرتها على المحافظتين ونشر قواتها العسكرية على المدى الطويل وتنفيذ مشاريعها المتعلقة بالأنبوب النفطي وأهداف أخرى تتعلق بالمخزون النفطي الهائل في حضرموت.