مع تحرك القاهرة ومخاوفها بشأن اليمن.. ما موقف الحوثيين من مصر وماذا تمثل لهم؟
خاص – المساء برس|
تزامناً مع التحركات المصرية التي يبدو أنها تلوح باصطفافها إلى جانب السعودية والإمارات ضد التحركات التركية ضمن صراع النفوذ والسيطرة على جنوب اليمن، يجدر الإشارة والتذكير بالموقف الرسمي لحركة أنصار الله وسلطة صنعاء بشكل عام تجاه جمهورية مصر وكيف ينظر الحوثيون إلى موقع مصر ودورها وما تمثله بالنسبة لليمن.
ويعيد “المساء برس” نشر جزء من مقابلة تلفزيونية مطولة أجرتها قناة (سي بي سي إكسترا) المصرية أواخر العام 2014 مع رئيس المكتب السياسي لأنصار الله “الحوثيين” آنذاك، صالح الصماد والذي تولى رئاسة السلطة في صنعاء بعد تشكيل المجلس الرئاسي في أغسطس 2016.
يقول الصماد والذي اغتيل في الحديدة بغارة لطائرة بدون طيار تابعة للتحالف في 2018، إن أنصار الله وجمهورية مصر يلتقيان معاً حول إعادة الدور للأمة العربية والإسلامية والذي كان لمصر موضع الصدارة في السابق، حسب وصفه.
وأكد الصماد أن مصر لها تاريخ مشهود في الوطن العربي، آملاً في أن يعود لها الدور الريادي.
مصر والمخاوف بشأن باب المندب
وبشأن باب المندب قال الصماد حينها “ما يقال عن باب المندب فهو من باب تخويف وتهويل الأطراف المعادية لأنصار الله لبعض دول الإقليم”.
وأضاف الصماد: هناك قوى داخلية تحاول أن تبتز بعض القوى الإقليمية والدولية لتخويفهم من أنصار الله، أنصار الله لا يتوسعون كما يُقال، أنصار الله قدموا نموذج راقي في صنعاء في احترامهم للبعثات والأعراف الدبلوماسية التي كانوا يتوقعوا أن يكون موقف أنصار الله مغاير لما هو عليه الحال، أيضاً أنصار الله احترموا الأعراف والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأجواء والمياه الإقليمية والدولية، وأنصار الله لديها كوادر على مستوى عالي من العلم والدراية والثقافة والذكاء، فلا يمكن أن تحقق هذه الإنجازات عصابة تقطع أو عصابة مسلحة كما يقال، فكل ما يقال عن باب المندب عبارة عن تضليل إعلامي لتخويف بعض الدول الإقليمية وابتزازها أيضاً ودفعها للمشاركة في عدوان على أنصار الله.
وفي ختام الحوار مع القناة المصرية أكد الصماد على طمأنة “الجيران ودول الإقليم وكافة المجتمع الدولي” بأنهم سيكونون أكثر الناس حرصاً على احترام وحماية كل ما يمثل أمناً قومياً وطنياً وأمن قومي عربي وأنهم أحرص على احترام الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف الصماد إن كل ما يقال في الإعلام في تلك الفترة عن أنصار الله غير صحيح وأشار إلى أن أكثر المطابخ الإعلامية تابعة لطرف سياسي معين مناهض لأنصار الله، لافتاً إلى أن من الخطأ أن يستقي صانعوا القرار في مصر المعلومات عن أنصار الله من وسائل الإعلام التابعة للإخوان المسلمين، آملاً في أن يكون هناك تقصي واستبيان للحقائق لمعرفة الحقيقة من مصدرها.
شاهد المقابلة