الكشف عن أزمة ثقة كبيرة جداً بين الرياض وأبوظبي بشأن جنوب اليمن
الرياض – المساء برس|
كشفت وسائل إعلام يمنية نقلاً عن مصادر رفيعة في العاصمة السعودية الرياض أن الأخيرة أخضعت خطاب وكلمة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والذي يتزعم حكومة منفية في الرياض لمراجعة وتعديل الاستخبارات السعودية.
مصدر سياسي رفيع وذلك يعني أنه من الواضح أن هناك أزمة ثقة بين الرياض وأبوظبي فلا يثق كل منهما في الآخر على الرغم من نفوذ بن زايد وتأثيره على قرارات محمد بن سلمان إلا أن أزمة الثقة لا تزال موجودة وبقوة.
ولعل أبرز أسباب بروز وعودة أزمة الثقة مجدداً هو تحركات الإمارات في حضرموت مؤخراً، والتي قلبت الأمور رأساً على عقب، بعد أن كانتا – أي أبوظبي والرياض – متفقتان سرياً إلى ما بعد سقوط سقطرى.
ويبدو اليوم أن الرياض لم يعد أمامها خيارات متعددة لاستخدامها فإما استئناف مواجهة الإمارات وأدواتها وذلك باستخدام الإصلاح وقوات هادي – لكن ذلك لن يحدث إلا بثمن سيدفعه هادي في الشمال، أو أن تستسلم الرياض ومن معها من أدوات لرغبة أبوظبي وهو ما يعني إنهاء النفوذ السعودي جنوب اليمن وللأبد والقبول بما تمنحه أبوظبي للرياض من مصالح والذي فيما يبدو لن يتعدى السماح لها بتمرير أنبوبها النفطي عبر المهرة فقط فيما دون ذلك سيبقى تحت الوصاية الإماراتية.