تقرير رسمي يكشف تلوث مياه عدة مناطق في شرعب بسبب مخلفات مصانع بيت هايل

تعز – المساء برس/

كشف تقرير للسلطة المحلية في تعز التابعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء عن تلوث المياه الرئيسية للشرب والري في عدة مناطق بمديرية شرعب بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.

وكشف التقرير أن تلوث المياه كان سببه المخلفات الكيميائية التي ترمي بها مصانع مجموعة هائل سعيد أنعم والتي تلقي بها إلى مجاري الوديان ما أدى إلى ظهور كارثة بيئية في مناطق الأجشوب والزغارير بمديرية شرعب الرونة في تعز.

وحسب التقرير الصادر عن السلطة المحلية التابعة لسلطة صنعاء والتي شكلت لجنة لتقصي الأثر البيئي والصحي في تلك المناطق التي تصاعدت منها شكاوي السكان المحليين بسبب ازدياد أعداد الإصابات بأمراض خطيرة كالسرطان بالإضافة إلى إتلاف الأراضي الزراعية، فإنه وعلى مدى سنوات طويلة ظلت مديرية شرعب الرونة تُسقى بمخلفات كيماوية “ما تسبب بظهور امراض مختلفة ابرزها السرطان ، البلهارسيا ، الملاريا”، وحسب التقرير أيضاً فإن “مصانع مجموعة هائل سعيد أنعم ترمي بتلك المخلفات على مصبات الأنهار التي تُغذي مديرية شرعب الرونة، وبما تحمله من سموم قاتلة لم تستهدف الحياة البشرية فحسب وإنما امتدت لتطال الاراضي الزراعية والمنتجعات السياحية أيضاً من الحمامات الطبيعية مثل حمام “رسيان”.

وأورد التقرير الذي أعدته لجنة التقصي المشكلة من مكتب المياه بالمديرية أن “المساحة الواقعة في مديرية شرعب الرونة في نطاق مساحة وادي رسيان والتي تتمثل في عزلتي الأجشوب، والزغارير تعتبر مياهها ملوثة وذلك نتيجة نزول ملوثات ومخلفات مصانع بيت هائل سعيد أنعم والتي تصب باتجاه وادي رسيان”.

كما أضاف التقرير أن “المساحة الواقعة على نطاق جريان مياه وادي نخلة، تعتبر مياهها ملوثة ولا تصلح لري الأراضي الزراعية أو للشرب”، وحسب ما ورد فإن مناطق جريان وادي نخلة تضم “جزءاً من عزلة بني سري وجزء من عزلة بني زياد، وجزء من عزلة بني سميع، وجزء من عزلة الهياجم، وجزء من عزلة الأحطوب، وجزء من عزلة حلية، وكذا نزيل السيل القادم من سوق خميس الافيوش وسوق الحرية”.

وأكد التقرير أن مياه هده المناطق ملوثة، مشيراً إلى أن سكان هذه المناطق يعتمدون على الوادي كمصدر أساسي للشرب وأن نزول الأمطار وتدفق السيول إلى وادي نخلة يشكل مصدراً أساسياً لنقل العدوى على مستوى المناطق بأكملها.