“تقرير” شبوة تشتعل.. قوات هادي تنتحر وتعادي جميع القبائل
شبوة – المساء برس
لا تزال المعارك محتدمة بين قوات هادي والمسلحين القبليين الذين انتفضوا بوجه قوات الشرعية رفضاً لممارساتها التي أدت إلى مقتل أبناء قبائل شبوة بدون وجه حق كما يرى القبليون.
منذ يوم أمس الخميس وحتى اللحظة لا تزال محافظة شبوة تشهد أعنف المواجهات بين قوات الأمن الخاصة التي يقودها القيادي المحسوب على الإصلاح عبدربه لعكب وبين قبائل شبوة الذين رفعوا صوتهم ضد قوات هادي وغطرستها من وجهة نظرهم.
في مديرية جردان التي سقط فيها مقاتلوا الإصلاح، كان القيادي بقوات هادي عبدالرحمن لعكب، شقيق قائد قوات الأمن الخاصة قد قتل في كمين هو ومرافقه.
اغتيال شقيق لعكب أتى بعد أن تمكنت وساطة قبلية من إنهاء التوتر الذي تسببت به قوات لعكب ضد أبناء مديرية جردان والتي أدت إلى سقوط ضحايا من أبناء شبوة واختطاف آخرين بينهم جرحى تم خطفهم من المستشفى.
وعلى وقع تسارع الأحداث في شبوة، أصبحت المحافظة الساحلية الغنية بالنفط اليوم الجمعة على تصعيد لم يسبق أن شهدته المحافظة من قبل، حيث دفعت قوات هادي بحملة عسكرية إلى جردان.
وحسب مصادر قبلية فإن تبريرات قوات هادي لهذه الحملة هو أنها أتت بعد أن تم خرق الاتفاق والهدنة المتفق عليها قبلياً، مشيرة إن اختراق الاتفاق تمثل باغتيال شقيق عبدربه لعكب من قبل من وصفتهم قوات هادي بـ”مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وليس ببعيد عن مديرية جردان، شهدت مديرية نصاب مواجهات بين قبائل شبوة وقوات هادي، حيث عززت القوات عناصرها في نقطة الكوره القريبة من مركز المدينة، لكنها اصطدمت بمواجهة قبلية عنيفة حيث بلغت حدة المواجهات استخدام قذائف المدفعية والبوازيك ومعظم الأسلحة المتوسطة.
ووصل الوضع بقوات هادي إلى أن يتم محاصرتها في المجمع الحكومي الذي استهدف بقذائف المدفعية، وحتى اللحظة لا تزال قوات هادي محاصرة داخل المجمع الحكومي وذلك بعد أن سيطر القبائل على أسواق نصاب منها “سوق الدويل والسوق الجديد”، كما استطاعت القبائل السيطرة على بعض مؤسسات الحكومة في منطقة الكوره.
وحسب مصادر محلية موثوقة فإن القبائل عززت عناصرها وآن آخر هذه التعزيزات وصلت إلى منطقة قرن حفره، في حين لم تستطع قوات هادي فك الحصار على قواتها المحاصرة داخل المجمع، وحسب المصادر فإن الأخيرة أرسلت بسبعة أطقم لمحاولة اختراق القبائل والوصول إلى المجمع لكنها فشلت وبقيت متمركزة في منطقة تدعى “الجيف الأعلى”.
وحسب المصادر القبلية فإن قوات هادي لجأت لقصف المدينة والمناطق الآهلة بالسكان بعد أن عجزت عن مواجهة المسلحين القبليين، حيث شهدت المدينة قصفاً بالمدفعية من قبل هذه القوات، وحتى اللحظة لا تزال الاشتباكات متقطعة بين الطرفين وتحديداً في مناطق الصليب والجيف الأعلى ومحطة بن غداوي.
وفيما يبدو فإن المعارك في شبوة ستتصاعد وتشتعل المحافظة بأكملها، حيث تؤكد مصادر محلية إن الطرفين يحشدان قواتهما وأن تعزيزات المسلحين القبليين وتعزيزات قوات الأمن الخاصة التابعة لهادي لا تزال حتى اللحظة ومن المتوقع أن تشهد المنطقة معارك عنيفة خلال الساعات القادمة، خصوصاً وأن مصادر في منطقة حبان تؤكد أن الوضع ليس مستقراً حيث من المتوقع أن ينفجر الموقف عسكرياً بين قوات هادي والمسلحين القبليين، فوفق المعلومات الواردة فإن المنطقة تشهد توتراً كبيراً وأن الطرفان يضعان أيديهما على زناد البنادق.