سلطة مأرب تحرق ملايين الأمتار المكعبة من الغاز المسال في الهواء وأسباب غامضة لاستنزاف الاحتياطي النفطي

مأرب – المساء برس|

من المتوقع أن ينسحب الإصلاح من مدينة مأرب عمّا قريب، ففيما يبدو يسعى حزب الإصلاح المسيطر إدارياً وعسكرياً على مدينة مأرب وحقول النفط والغاز في المحافظة الغنية بالطاقة، إلى تبديد الثروة النفطية وبيعها بأسعر وقت ممكن وهو ما تكشفه المعلومات الواردة من المحافظة بشأن استنزاف الاحتياطي من النفط والغاز.

وحسب المعلومات فإن سلطة مأرب التي يقودها القيادي بحزب الإصلاح سلطان العرادة قامت بإحراق ملايين المترات المكعبة من الغاز المسال في الهواء خلال اليومين الماضيين، وأضافت المعلومات فإن الهدف من ذلك هو استخراج بقية الاحتياطي النفطي حيث بدأت سلطة الإصلاح بتشغيل القطاع النفطي 20 بعد الاستنزاف الذي شهده القطاع 18 وأنه جرى حتى اللحظة شفط أكثر من 620 ألف برميل من الاحتياطي النفطي لحقول مأرب حيث يتم شحن هذه الكميات إلى حضرموت لتصديرها عن طريق التهريب.

وحسب المصادر فإن إحراق الغاز المسال كان الهدف منه إفراغ الخزانات منه وعدم تحويله إلى بلحاف الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية والمسلحين الموالين لها من أتباع المجلس الانتقالي.

إلى ذلك تساءل مصدر اقتصادي عن أسباب قيام سلطة هادي في مأرب باستخراج هذه الكميات الهائلة من النفط الخام في هذا التوقيت تحديداً على الرغم من أن تصدير النفط لا يزال متوقفاً بسبب الاضطرابات والأوضاع التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.

لكن مصادر صحفية مطلعة أكدت أن سلطة هادي ونائبه علي محسن وجها رئيس سلطة مأرب “العرادة” بشفط الاحتياطي النفطي من القطاعين 18 و20 والمقدرين بـ (348) ألف برميل و (271) ألف برميل وبيعها عن طريق التهريب، حيث من المتوقع أن تباع هذه الكمية ب37 مليون دولار يمكن من خلال هذا المبلغ تغطية النقص والعجز في الميزانية الخاصة بسلطة هادي التي قلصتها السعودية مؤخراً.

وكشفت وسائل إعلامية يمنية أن سلطة هادي شغلت كافة قاطرات نقل النفط الخام بما فيها قواطر بترو مسيرة والعقلة وشركة تي ام تي وبلحاف والحثيلي ومحسن كما استدعت قواطر لشركة يملكها أحد المستثمرين السوريين الذي أرسل بـ47 قاطرة من سلطنة عمان إلى اليمن لنقل النفط الخام إلى ميناء الضبة النفطي في حضرموت والذي كشفت مصادر خاصة وصول سفينة نفطية إلى الميناء وقامت بشحن مليوني برميل من النفط الخام الذي تم شحنه من حقول مأرب.

ووفقاً لما ورد فإن ما خسرته اليمن خلال اليومين الماضيين من قيمة الغاز المسال الذي تم حرقه في الهواء تقدر بـ25 مليار ريال.

ويرى مراقبون إن التفسير الوحيد لهذه الإجراءات هو إدراك الإصلاح وسلطة هادي عدم الاستمرار في البقاء بمحافظة مأرب وأن المحافظة ستسقط عما قريب بيد قوات صنعاء التي حققت مؤخراً تقدماً لافتاً في مديرية مدغل بوابة مدينة مأرب الشمالية الغربية، وأن الحوثيين يجب ألا يصلوا مأرب إلا وقد تم استنفاد الكميات الاحتياطية من النفط الخام وبيعه واستلام عوائده لصالح سلطة الإصلاح.

قد يعجبك ايضا