هذا ما حل بـ”وادي الأجبار” بعد السيول التي تدفقت منه واجتاحت جنوب صنعاء الشهر الماضي (صور)

صنعاء – المساء برس|

حصل “المساء برس” على صور من إدارة الإرشاد والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة التابعة لحكومة صنعاء تكشف حجم الأضرار التي تسببت بها السيول التي تدفقت من وادي الاجبار بمديرية سنحان جنوب شرق العاصمة صنعاء الشهر الماضي ووصلت إلى جنوب العاصمة وأدت إلى دخول المياه إلى بعض المحلات التجارية والمنازل في حي شميلة.

وتكشف الصور أن السيول التي أتت من وادي الاجبار ووصلت إلى منطقة الحثيلي ومنها نزلت إلى منطقة شميلة ثم صبت في مجرى السائلة الرئيسي، كشفت جرف السيول للتربة الزراعية في الوادي وأحدثت أخاديد عملاقة يصل ارتفاعها إلى أكثر من 3 أمتار.

وحسب مصدر خاص بإدارة الإعلام الزراعي، تحدث لـ”المساء برس” فإن “سيول الأمطار التي من الله بها على منطقة وادي الإجبار بسنحان تسببت بجرف مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية حيث ادت السيول القوية القادمة من المنحدرات الجبلية المجاورة الى وقوع اضرار كبيرة بالاراضي الزراعية كما ادت الى تدمير ممتلكات المزارعين من شبكات ري وبذور ومحميات وغيرها من الاضرار الجسيمة التي تمثل مدخولا رائيسيا للمزارعين في المنطقة”.

وأضاف المصدر إن المزارعين كانوا قد بدأوا يتجهون في زراعتهم إلى الري الحديث باستخدام التقطير عن طريق المياه الجوفية، وهو ما أدى إلى إهمالهم “المناسف الأساسية للأراضي الزراعية والتي تعتبر بمثابة المدخل والمخرج لسيول الأمطار للحفاظ على الجوانب الأخرى من الأرض الزراعية بالإضافة إلى التحطيب العشوائي لقطع الأشجار من المنحدرات الجبلية التي كانت تعمل كحواجز لتخفيف قوة تدفق مياه السيول، وهذه المشكلة أدت إلى تزايد جريان السيول وانحدارها إلى مساقط أخرى نحو المساحات الزراعية”.

وأكد المصدر إن انجراف جزء كبير من مساحة الأراضي الزراعية بوادي الاجبار يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لإصلاحها وإعادة تأهيلها لتصبح جاهزة للزراعة مرة أخرى، مؤكداً تدخل وزارة الزراعة بشكل مباشر لمد يد العون ومساعدة المزارعين الذين سيتحملون أعباء إعادة إصلاح ما أفسدته السيول من خلال توفير المعدات اللازمة لهم لاستصلاح الأراضي الزراعية المتضررة.

قد يعجبك ايضا