مجندون من الشرعية يقتلون ضابطاً سعودياً وتصاعد التوتر بين الطرفين بالحد الجنوبي

جيزان – المساء برس|

تصاعدت حدة التوتر بين قوات هادي العسكرية الموالية للتحالف السعودي، والقوات السعودية ذاتها بعد احتجاجات شهدتها بعض المناطق الجنوبية للسعودية للمجندين اليمنيين الموالين للتحالف الذين كانت السعودية تستخدمهم للقتال بدلاً عن قواتها بالحد الجنوبي.

وقالت مصادر إن التظاهرات التي شهدتها أمس المدن الجنوبية السعودية للمجندين اليمنيين على خلفية المطالبة بإعادتهم إلى اليمن، حيث تحتجزهم السعودية منذ عامين تقريباً، وترفض تسليم رواتبهم المتوقفة منذ 6 أشهر، قالت المصادر إن هذه المظاهرات شهدت تصاعداً كبيراً وسبق أن وصلت إلى حد المواجهة المسلحة بين الطرفين.

كما أشارت المصادر أن القوات السعودية اقتحمت يوم أمس أحد المعسكرات التي تتواجد فيها قوات الشرعية بالحد الجنوبي للسعودية وقامت باعتقال العشرات من المحتجين اليمنيين وزجت بهم في السجون.

وفي هذا السياق كشف السكرتير الصحفي الخاص بالسفارة اليمنية بالرياض والمقيم في الحبشة أنيس منصور أن القوات السعودية قامت بالاعتداء على المجندين الموالين للتحالف في محور جيزان، وكشف منصور أن القوات السعودية قامت أيضاً بمصادرة هواتف المجندين بالقوة وتحت تهديد السلاح الناري.

كما كشف منصور أن ضابطاً سعودياً برتبة نقيب يدعى سعد التبيتي قام بالتلفظ على أحد ابناء الصبيحة ونعته بـ”ألفاظ نابية وسوقية” واستحقار، مما دفع بالمجند اليمني لفتح نيرانه باتجاه الضابط السعودي الذي لقى مصرعه على الفور وأصيب آخر يدعى ابو فراج الجيزاني.

وكانت مقاطع فيديو قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبثتها بعض القنوات العربية تظهر احتجاجات للمجندين اليمنيين في شوارع عدد من المدن الجنوبية السعودية المطالبين بصرف رواتبهم المتوقفة منذ 6 أشهر وإعادتهم إلى اليمن، وهو ما ترفضه السعودية التي تطلب منهم المشاركة في القتال بحدودها الجنوبية في الصفوف الأمامية لقواتها.

إلى ذلك علم “المساء برس” من مصدر عسكري بمأرب على اتصال بالمجندين اليمنيين في الحد الجنوبي، أن القوات السعودية قامت باعتقال عدد من المجندين والضباط اليمنيين المتواجدين في المعسكرات الجنوبية السعودية على خلفية الاحتجاجات التي حدثت ضد السعودية التي بدأت منذ مطلع العام الجاري.

وهو ما أكده المسؤول بالشرعية أنيس منصور والذي كشف قيام القوات السعودية باعتقال عدد من قيادات اللواء الثالث حرس حدود التابع للشرعية والذين تم استدعاؤهم في 8 مارس الماضي من قبل ضباط سعوديين عبر خداعهم بأن الأمر يخص تعزيز اللواء، لكنها باشرتهم بالاعتقال الفوري والزج بهم في السجن، مضيفاً إن أبرز المحتجزين “عبدالرحمن الخضمي أركان عمليات اللواء الثالث حرس حدود وقائد إحدى الكتائب”.

قد يعجبك ايضا