صنعاء رداً على إحاطة غريفيث: لا حوار تحت النار وطريقة تعاطي المبعوث مع رؤيتنا غير مقبولة
مسقط – المساء برس|
رداً على إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض والمتحدث باسم أنصار الله، محمد عبدالسلام، إن المبعوث تجاهل في إحاطته “الحصار ويحاول تمرير تعابير مطاطية لا تعطي أي التزام ونحن مررنا بهذه التجربة سابقاً ونرفضها”.
وطالب عبدالسلام مجلس الأمن بإصدار “قرار صريح وواضح لوقف الحرب ورفع الحصار بدلاً عن الجلسات الشهرية لترديد الكلام الذي لا يتغير”.
وبدا من الواضح موقف صنعاء المعترض على ما قاله غريفيث في إحاطته من أن إعلان التحالف وقف إطلاق النار المؤقت لأسبوعين أحرز تقدماً، حيث قال إن الحوار تحت “النار والحصار ليس سوى وسيلة ضغط يعمل لصالح الخيار العسكري”، مؤكداً على خيار صنعاء “وقف الخيار العسكري وإنهاء الحصار الشامل أولاً قبل أي نقاش”.
وفي سياق حديثه قال عبدالسلام إن ما أعلنه التحالف عن وقف لإطلاق النار “ادعاءات كاذبة ومناورة إعلامية”، وحول ما قاله غريفيث بشأن وجود فرصة حقيقية حالياً لوقف الحرب – بالتزامن مع تفشي وباء كورونا – قال عبدالسلام “لا يوجد فرصة حقيقية للسلام حالياً لأن تصعيد التحالف لم يتوقف”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تقدم رداً صريحاً على وثيقة الحل السياسي المقدمة من طرف صنعاء.
وقال عبدالسلام إن المبعوث الأممي طلب من طرف صنعاء مناقشة أوراق مقترحه المقدم مؤخراً، والذي لفت إليه في إحاطته، مضيفاً إن رد الأمم المتحدة بشأن وثيقة الاتفاق التي أعلنتها صنعاء، غير مقبول، حيث قال عبدالسلام “غريفيث يقول لنا بأنه معني بمتابعة ما قدمناه من رؤية لاتفاق بين صنعاء والرياض، في نفس الوقت يقدم لنا رؤية أخرى لمناقشتها والرد عليها، هذا أمر غير مقبول ولا يمثل ضمانة ولا يمثل ورقة قانونية ورسائل المبعوث الأممي إلى اليمن لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وكان عبدالسلام قد نشر على حسابه بتويتر تغريدة قال فيها “منذ زعمه وقف إطلاق النار من جانب واحد أقدم تحالف العدوان على شن أكثر من35 عملية هجومية في جبهات عدة، وأكثر من 250 غارة جوية منها 12 غارة على صنعاء العاصمة والمحافظة، وتلك الوقائع الميدانية مع استمرار الحصار تبرهن بشكل عملي أن ادعاء وقف إطلاق النار ليس إلا مناورة مكشوفة ومفضوحة”.