في هجوم شنه أحد مسؤوليها المقربين من بن زايد.. الإمارات تصف أبناء مأرب بـ”أصحاب مصالح” لرفضهم الخضوع لها
أبوظبي – المساء برس|
في أحيان كثيرة يبرز ما يحدث خلف الستار من تحركات لكل من الإمارات والسعودية في اليمن بطريق الخطأ على لسان أو تعابير بعض القيادات في النظامين، وهو ما يمكن تفسيره بما حدث مؤخراً في مأرب وكشف عنه أحد المسؤولين الإماراتيين المقربين من محمد بن زايد ولي العهد.
حيث شن المسؤول الإماراتي هجوماً على أبناء محافظة مأرب واصفاً إياهم بأنهم أصحاب مصالح، الأمر الذي يكشف أن ثمة مساعي إماراتية في مأرب لم تنجح فيها وهو ما دفع بالمسؤول الإماراتي إلى مهاجمتهم كما هو واضح من سياق ما قاله.
ووصف قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان أبناء مأرب بأنهم لا يعقدون أي علاقة صداقة إلا لمآرب خاصة بهم، في إشارة إلى أن أبناء مأرب فيما يبدو رفضوا الاستجابة لتحركات إماراتية لاستمالتهم لصفها.
ونشر خلفان بحسابه على تويتر تغريدة مقتضبة قال فيها “أما ما في مأرب.. كله خارب.. وسيظل كذلك لأنهم كفروا بنعم الله عليهم.. وأهل مأرب لا يصادقون إلا لمآرب.. أي مصالح.. هكذا قالت العرب وأخبر التاريخ”.
في هذا السياق يرى مراقبون إن تغريدة خلفان قد تقود إلى احتمالية أن تكون السعودية قد استطاعت شراء ولاء القيادات القبلية التي كانت موالية لأبوظبي في مأرب، لصالحها بعد أن انسحبت الإمارات من مأرب العام الماضي، لافتين إلى أن هذا لا ينفي الاحتمال الآخر والذي يرى أن التغريدة تعبر عن تغير جذري في الموقف القبلي لأبناء مأرب من التحالف السعودي الإماراتي على حد سواء، خاصة بعد دخول سلطات صنعاء على الخط مع اقتراب قواتها من مدينة مأرب وفتحها اتصالات واسعة مع قبائل ومشائخ مأرب الذين لم ينخرطوا بشكل مباشر مع التحالف السعودي الإماراتي عسكرياً وسياسياً خلال السنوات الخمس الماضية الأمر الذي رجح كفة صنعاء داخل مأرب ودفعها للتقدم بمبادرة لوقف الحرب وحفظ ماء وجه قيادات مأرب الحالية مع استعادة صنعاء وباقي المحافظات التي تديرها سلطة المجلس السياسي الأعلى لمصالحها الاقتصادية السابقة في مأرب ومنها المشتقات النفطية والغازية والكهرباء وإعادة فتح الطريق أمام حركة المواطنين والحركة التجارية، وهي المبادرة التي لقيت ترحيباً من قبل أبناء مأرب في ظل رفض من الشرعية وقيادات الإصلاح التي تعرضت لضغوط كبيرة من قبل الرياض برفض عرض صنعاء.