بلطجة الشرعية ضد امرأة مسنة بتعز تتحول لقضية رأي عام “هدموا منزلها لصالح قيادي بالشرعية في مصر”
تعز – المساء برس|
قامت قوات تتبع محور تعز العسكري الذي يهيمن عليه حزب الإصلاح بهدم منزل مواطنة من المحافظة في شارع الأربعين شمال المدينة بدون وجود مبرر أو مسوغ قانوني يجيز لهذه القوات القيام بهدم منزل إحدى المواطنات وإخراجها وإخراج عفشها من المنزل إلى العراء ما صاعد من حملة الغضب الشعبي ضد سلطة الشرعية بتعز وتحول قضية المرأة إلى قضية رأي عام.
وحسب المعلومات المتوفرة والتي تداولتها وسائل إعلام يمنية موالية للشرعية فإن مجموعة من الأطقم العسكرية من قوات المحور أشرف عليها قائد النجدة محمد مهيوب قامت بهدم منزل أرملة المواطن “علي سيف”، بعد أن أخرجوها من المنزل ورمو بعفش المنزل في العراء.
ورغم مناشدة المرأة للسلطات إلا أن الحملة الأمنية باشرت بهدم المنزل حيث استندت الأخيرة “لقرار مفبرك ودون دليل من قبل القاضي محمد السروري الذي حكم بإزالة المنزل لصالح أحد النافذين المقربين من قيادة محور تعز عبدالكريم عبدالإله المقيم في العاصمة المصرية القاهرة حالياً”.
ونقل ناشطون في تعز عن المرأة التي تعرض منزلها للهدم اتهامها لـ”عبدالكريم عبدالإله الذي طمع بأرض المرأة التي تقع في مفترق طريق تمكن من خلال تقديم الرشاوي إلى القاضي السروري وقيادات محور تعز من استصدار قرار بإزالة البناء الذي تملك أرضيته المرأة منذ 27 عاماً وتسكنه منذ عدة أعوام”.
وسارعت قوات الشرعية إلى التعاطي مع قرار القاضي، وهو ما صاعد غضب الناشطين المتعاطفين مع المرأة، حيث جرت العادة أن تستغرق الدعوات القضائية في مثل هذه القضايا وقتاً من الزمن بالإضافة إلى أن الهدم حدث في الوقت الذي كانت المرأة قد نصبت أحد الموكلين للترافع عنها لمواجهة دعوة المسؤول بالشرعية لإثبات حقها بامتلاك الأرضية وفقاً لما بيدها من أوراق رسمية موثقة من الدولة.
وتلافياً لاحتواء الغضب الشعبي زعمت سلطة الشرعية بتعز أن هدم المنزل كان بالخطأ وأن المنزل المقصود هدمه كان المنزل المجاور لمنزل المرأة، غير أن مصادر بالمدينة نفت حقيقة مزاعم الشرعية، معتبرة إن الهدف منها “تمييع قضية المرأة بعد أن أثيرت على مستوى الرأي العام”.