صنعاء ترفع السرية عن ملابسات وتفاصيل قضية حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا
صنعاء – المساء برس|
ظلت قضية رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا حميد عقلان مخفية عن وسائل الإعلام منذ يناير الماضي وحتى اليوم إلى أن تصاعد الأمر بعد خروج نحو 20 طالبة من طالبات جامعة العلوم والتكنولوجيا للتظاهر بساحة الجامعة اليوم السبت للمطالبة بالإفراج عن رئيس الجامعة أو الكشف عن ملابسات قضيته، الأمر الذي دفع بسلطات صنعاء إلى تسريب معلومات معززة بوثائق لإحدى وسائل الإعلام المحلية بشأن تفاصيل القضية، وسبب عزله من منصبه وإصدار أمر قضائي قهري بالقبض عليه.
وحسب ما نشره موقع “يمني برس” فإن حميد عقلان لا يزال “فاراً من وجه العدالة” ما يعني بأن الرجل لم يتم اعتقاله من قبل سلطات صنعاء حسب ما كانت تنشره وسائل إعلام حزب الإصلاح والتحالف السعودي الإماراتي.
وحسب الموقع الذي نقل عن مصدر أمني بصنعاء، فإن عقلان متورط بجرائم سرقة بمبالغ مالية ضخمة وتسريب بيانات خاصة بالطلاب والطالبات المنتسبين للجامعة التي يترأسها، بالإضافة إلى تسريب بيانات جرحى قوات صنعاء النزلاء في مستشفى الجامعة، إلى جهة تابعة للتحالف السعودي الإماراتي.
ونقل الموقع عن المصدر الأمني إن عقلان قام بسرقة مبلغ مليار و300 مليون ريال من خزينة الجامعة، بالإضافة إلى تزويره بطاقة شخصية بصورته وتحمل اسماً وهمياً، ومن ضمن التهم المنسوبة إلى عقلان “قيامه باستغلال منصبه كرئيس لجامعة العلوم والتكنولوجيا والقيام بالإضرار بالمصلحة العامة لطلاب الجامعة من خلال تهريب السيرفرات الخاصة بالجامعة وكذا السيرفرات الخاصة بالمستشفى وسحب النظام الخاص بالكلية والجامعة بكافة بياناته”
ونشر الموقع وثائق تثبت إدانة عقلان بهذه التهم، بالإضافة إلى وثيقة قضائية بالقبض القهري عليه صدرت أواخر يناير الماضي “بعد ثبوت تورطه في تهريب أجهزة نظام مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وقاعدة البيانات والمخازن والنسخ الاحتياطي”.
وحسب المصدر فإن المرضى من جرحى قوات صنعاء كانوا يعانون من تصرفات عقلان التي “كانت تقوم على العنصرية والطائفية والمذهبية” حسب وصف المصدر الأمني.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات صنعاء لا تقوم بالعادة بنشر ملابسات وتفاصيل قضايا المعتقلين السياسيين المتورطين في جرائم تمس الأمن القومي لليمن والتي من ضمنها التعامل المباشر مع دول التحالف السعودي الإماراتي وتقوم باتخاذ إجراءاتها دون الكشف عن أسباب الاعتقال إلا للمتهم أو أسرته أو المحامي الخاص به، غير أن تكرار وسائل إعلام التحالف السعودي وإعلام الإصلاح الحديث عن حميد عقلان وتكرار اتهام سلطات صنعاء بانتهاكها للحقوق والحريات دفع بها فيما يبدو إلى كشف حقيقة ما قام به الرجل من أعمال.