قوات الإصلاح تتأهب لاقتحام عدن وموالو الإمارات يطردون القوات السعودية من المطار
عدن- المساء برس| كشفت مؤشرات ميدانية تحدثت عنها مصادر محلية عسكرية في مدينة عدن عن قرب المواجهة المرتقبة بين قوات حزب الإصلاح وهادي من جهة وقوات الانتقالي الموالية للإمارات من جهة أخرى، حيث شهدت المدينة خلال الأيام الماضية والساعات القليلة الماضية بالأخص تحركات تأكد حتمية المواجهة والتي ستكون بمثابة مرحلة كسر العظم لأي من الطرفين المتصارعين الذين يمنيان النفس بالسيطرة على عدن، لما لها من أهمية كبرى لدى كل منهما.
وأكدت المصادر عزم قوات حزب الإصلاح الموالية للشرعية على اقتحام مدينة عدن بعد صدور توجيهات من الجنرال علي محسن الأحمر وضوء أخضر سعودي للقوات الرابضة في شقرة بمحافظة أبين، برفع الجاهزية والاستعداد لدخول عدن وإنهاء ما وصفته المصادر بتمرد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتأتي التوجيهات وفقا للمصادر بعد رفض قوات الانتقالي الموالية للإمارات تسليم مطار عدن لقوات هادي والإصلاح بإشراف قوات التحالف (السعودية)المكلفة تبعا لـ اتفاق الرياض.
وفي المقابل لم تقف قوات الانتقالي مكتوفة اليدين حيث كشفت المصادر أنها انتشرت في محيط المطار وأستحدثت نقاط أمنية جديدة.
وكانت مصادر مطلعة ومقربة من الانتقالي الجنوبي كشفت في وقت سابق عن هذه التوجيهات صدرت بعد استفزاز قيادات الانتقالي اثر منع بعضهم من المتواجدين في العاصمة الأردنية عمان من العودة إلى عدن، وعلى رأسهم شلال شائع الذي كان شغل منصب مدير أمن عدن حيث وجه قوات الانتقالي بمحاصرة المطار وطرد القوات السعودية منه، ووفقا لمصادر في المدينة فإن القوات السعودية انسحبت من المطار إلى المناطق المجاورة لقصر معاشيق ما دعا السعودية لإصدار توجيهاتها لقوات هادي والإصلاح للاستعداد لاقتحام عدن.
وكانت قيادات في الانتقالي الموالي للإمارات دعت قيادة التحالف إلى إيقاف ما وصفته بعنجهية قائد القوات السعودية مجاهد العتيبي تفاديا لأي تطورات.
الجدير بالذكر أن عدن تمثل للشرعية وحزب الإصلاح مسألة وجود باعتبار المدينة عاصمة سياسية بعد طردهم من قبل الحوثيين من العاصمة الرسمية للجمهورية اليمنية صنعاء، بينما تمثل للانتقالي الجنوبي، أمرا جوهريا لما يصفونه باستعادة دولتهم الجنوبية، فيما لا تمثل عدن لكل من الفصيلين المتصارعين وفقا لمحللين سوى حفنة من الريالات السعودية والدراهم الإماراتية، حيث أنهما يخوضان حربا بالوكالة بين السعودية والإمارات اللتان تسعيان لإثبات جدارتهما بالملف اليمني الجنوبي لدى سيد البيت الابيض.