مصدر بالوساطة القبلية لـ”المساء برس”: التحالف أوقف عملية تسليم مأرب دون قتال بعد أن كان الطرف الآخر موافقاً
صنعاء – المساء برس|
أكد مصدر مقرب من الوساطة القبلية التي يقودها مشايخ من مأرب موالين لسلطة صنعاء بشأن تسليم مأرب دون قتال لسلطات صنعاء، أن الوساطة وبعد أن كانت قد تلقت ردوداً بالموافقة على تسليم المدينة دون قتال، إلا أن التحالف السعودي مارس ضغوطاً قوية على سلطة مأرب والمشائخ وأوقف عملية التفاوض.
وأكد المصدر أن الوساطة تم إبلاغها بشكل غير مباشر أن تسليم مأرب لصنعاء مع احتفاظ مصالح الطرفين مرفوض وأن القرار ليس بيد طرف واحد داخل مأرب، مشيراً إلى أن موقف أطراف مأرب تغير بعد أن أرسلت الرياض وزيرين من وزراء الشرعية إلى مأرب وبعد عقد اجتماع بين قائد التحالف السعودي أبو سلطان ومشايخ من عبيدة ومراد وقيادات إصلاحية.
المعلومات التي أفاد بها المصدر بالوساطة القبلية لـ”المساء برس” تؤكد ما سبق ونشره الموقع فجر اليوم الأربعاء بهذا الشأن، حيث أكد مصدر رفيع المستوى في صنعاء إن السعودية تسعى لرشوة قيادات ومشائخ في مأرب مقابل عدم انخراطهم في التفاوض مع سلطات صنعاء ورفضهم التجاوب مع الوساطة القبلية.
وأضاف المصدر إن الوساطة المشكلة من مشايخ من مأرب معظمهم موالين لسلطة صنعاء وتعرض على قيادات مأرب تسليم المحافظة بدون قتال وتجنيب المدينة الدمار والمزيد من القتل مقابل حفظ مصالح كلاً من صنعاء ومأرب على السواء والأمان لكل من لا يزال في صفوف الشرعية من قيادات ومقاتلين في حال قرروا العودة إلى مأرب، مشيراً إلى أن الرياض تسعى لإفشال أي اتفاق بين اليمنيين بأي وسيلة.
وقال المصدر إن الرياض تهدف إلى دفع الشرعية إلى الاستمرار في مواجهة قوات صنعاء على الرغم من تخليها عن العكيمي في الجوف.
المصدر أكد أيضاً أن الرياض تهدف لتشكيل حلف قبلي عسكري بين مراد وعبيدة والمؤتمريين في الشرعية واستبعاد الإصلاح، في المقابل تدفع الرياض بالإصلاح للاستمرار في مواجهة قوات صنعاء.
كما أكد المصدر أن سلطة صنعاء حاولت إيصال رسائل لقيادات الإصلاح بأن هناك مخطط سعودي للقضاء على الحزب في مأرب ونقل الشرعية من القيادات الحالية إلى قيادات جديدة بينها صغير بن عزيز والقبلي ومشائخ مناهضين للإصلاح، كما لفت المصدر إلى أن سلطات صنعاء تسعى قدر المستطاع لعدم توريط حزب الإصلاح وقيادات مأرب الحالية في هذا “الكمين” كما أكد أن سلطة صنعاء لا ترغب في أن يتم القضاء على سلطة الإصلاح في مأرب.
وأضاف المصدر في ختام حديثه لـ”المساء برس” في ساعة متأخرة فجر اليوم الأربعاء أن مشائخ جنوب مأرب من عبيدة ومراد أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الخضوع للرياض والقبول بالمال مقابل كرامتهم وقيمتهم بين قبائل مأرب أو شراء كرامتهم برفض الضغوط والأموال السعودية والاستجابة لرغبة الحاضنة الشعبية في مأرب الرافضة لاستمرار القتل والحرب وتجنيب مأرب الدمار والاتفاق مع سلطات صنعاء بما يضمن مصالح الجميع.