سخط عارم وتمرد علني في أوساط مقاتلي الشرعية والإصلاح بجبهات محيط مأرب
مأرب – المساء برس|
أفادت مصادر ميدانية مطلعة بقوات الشرعية والإصلاح في جبهات محافظة مأرب شرق اليمن، إن معظم أفراد الشرعية – معظمهم محسوبين على الإصلاح – باتوا يجاهرون علناً بسخطهم ضد قياداتهم العسكرية خاصة المتواجدة خارج اليمن.
وأضافت المصادر إن السخط بصفوف أفراد الإصلاح والشرعية بمأرب انعكس على حالتهم المعنوية والقتالية وهو ما أدى بهم إلى رفض توجيهات قياداتهم العسكرية والتمرد عليها علناً، مضيفة إن الأمر وصل في بعض الأحيان إلى رفع أصوات المجندين وصغار الضباط على الضباط الأعلى رتبة واتهامهم بالعمالة للسعودية وبيع دمائهم والتضحية بها مقابل “حفنة من الأموال السعودية”.
وكشفت المصادر أن الوحدات العسكرية المتمردة على قيادة الشرعية العسكرية، تهاجم وتتلفظ بشكل صريح ضد هاشم الأحمر وبقية القيادات العسكرية المتواجدة خارج اليمن، مرجعة سبب ذلك إلى الدفع بهم وبزملائهم إلى الهلاك في جبهات القتال وتركهم يواجهون مصيرهم في ظل عدم تعزيزهم بالسلاح والذخيرة من ناحية وفي ظل بقاء قياداتهم خارج اليمن بعيدين عن ما يحدث على أرض الواقع، مشيرة إلى أن حالة التذمر والسخط لدى معظم الأفراد خاصة من نقلوا عائلاتهم للعيش في مأرب، في الوقت الذي تتخلى فيه القيادة العسكرية للشرعية عنهم وعن هذه المدينة وتتركها لمواجهة قوات صنعاء “الحوثيين” بدون سلاح، حسب توصيف المصادر.
وقالت المصادر إن الوحدات المتمردة قررت عدم مواصلة التضحية بالمقاتلين في الجبهات في الوقت الذي يعيش فيه وزراء الشرعية وقياداتها العسكرية في فنادق الرياض والقاهرة وأن هذه التضحية لا تخدم الوطن وإنما تخدم المشايخ والوزراء والقادة العسكريين المتاجرين بدماء أبناء اليمن والذين يتنعمون بالعيش الرغيد هم وأبناؤهم وعوائلهم في الخارج.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ما أفادت به مصادر خاصة جداً لـ”المساء برس” قبل عدة أيام من مأرب، كشفت أن الجبهات المتقدمة لقوات الشرعية والإصلاح في مأرب شهدت انسحابات كبيرة لمعظم مقاتلي الشرعية خاصة المنتسبين للألوية (141 و29 و133).
وكشفت المصادر إن الجبهات المتقدمة شهدت أيضاً انسحاب أبناء القبائل الذين كانوا يساندون قوات الإصلاح والشرعية في الجبهات الأمامية المتقدمة والمواجهة لقوات صنعاء في مأرب، مشيرة إلى أن السبب في ذلك هو حالة الانهيار شبه الكلي التي أصابت المقاتلين بسبب التغييرات التي حدثت في صفوف قيادات قوات هادي في مأرب والتي ترجمت حالة الصراع بين تياري الإصلاح والمؤتمر التابع للإمارات التي شهدتها التشكيلة القيادية العسكرية لقوات هادي في مأرب خلال الأسابيع القليلة الماضية.