#جبهة_الساحل_الغربي.. هل تتجه #صنعاء لمواجهة تصعيد #التحالف في #الحديدة بتصعيد مماثل؟
#المساء_برس – تقرير: يحيى محمد /
لأول مرة منذ اتفاق السويد الذي قضى بوقف الأعمال القتالية في الحديدة غرب اليمن، يظهر قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني التابع لقوات صنعاء ويعلن بنفسه عن إحصائية إجمالية بعدد العمليات العسكرية والخروقات التي نفذها التحالف السعودي الإماراتي وقواته المتواجدة على الأرض بالحديدة منذ بداية سريان الاتفاق وحتى الآن.
المداني قال في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” إن قواته “منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة” لديهم الجهوزية العالية والقدرة والكفاءة لصد كل محاولات التصعيد التي يسعى التحالف لتنفيذها بالساحل الغربي.
وشدد المداني من تحذيره للتحالف السعودي من الإقدام على أي تصعيد عسكري بالحديدة.
وأعلن المداني أن عدد خروقات التحالف السعودي للهدنة المتفق عليها باستوكهولم قاربت الـ52 ألف خرق وأن عدد القتلى من المدنيين الذين سقطوا بنيران التحالف منذ سريان الهدنة حتى الآن داخل الحديدة 1062 وعدد الجرحى 3567، وأضاف أن عدد الغارات الجوية بلغت 57 غارة رغم إعلان التحالف وقف تنفيذ الغارات الجوية.
في سياق متصل صرح رئيس فريق لجنة التنسيق التابع لطرف صنعاء اللواء علي الموشكي لوسائل الإعلام اليمنية إن صنعاء قدمت كافة الالتزامات لتنفيذ اتفاق السويد.
وأشار الموشكي إلى أن الطرف الآخر بمقابل ما قدمته صنعاء بقي مستمراً في مماطلته وعرقلته لتنفيذ خطوات بناء السلام.
ويرى مراقبون إن التصعيد الإعلامي لصنعاء وتصريحات القياديين المداني والموشكي يشير إلى أن ثمة من يسعى للتصعيد في الحديدة مستغلاً التطورات العسكرية الأخيرة التي شهدتها الجبهات الشمالية في نهم والجوف ومأرب.
ويتوقع مراقبون إن هناك مساعي سعودي إماراتية للتصعيد في جبهة الساحل الغربي، حيث قال أحد المحللين السياسيين في صنعاء لـ”المساء برس” إن التحالف يعتقد أن قوات صنعاء منشغلة بما حققته من انتصارات عسكرية في مأرب والجوف وإن جبهة الساحل الغربي مفرغة من قوات صنعاء، ولهذا ليس من المستبعد أن يبني التحالف حساباته بناءً على توقعاته الخاطئة بأن الفرصة مهيأة للاستيلاء على الحديدة، لكن قوات صنعاء ومن خلال التصريح الأخير لقائد المنطقة العسكرية الخامسة يبدو أنها جاهزة للتعامل مع أي مغامرة عسكرية للتحالف بالساحل الغربي ومن غير المستبعد أن تعيد صنعاء الأوضاع العسكرية في الساحل الغربي إلى ما قبل العام 2017.