الإصلاح يتجه للإطاحة بقائد جبهة مخدرة في مأرب بعد اتهامه بتصفية ضباط موالين للحزب
مأرب – المساء برس| كشفت مصادر صحفية يمنية وأخرى عسكرية موالية لقوات “الشرعية” التابعة للتحالف السعودي الإماراتي إن حزب الإصلاح وتيار العسكريين غير المنتمين للحزب التابعين للشرعية في محافظة مأرب يعيشون حالة صراع فيما بينهم بدأ يتطور إلى تصفيات جسدية واغتيالات.
وأكد مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التابعة لـ”الشرعية” بمأرب في حديث لـ”المساء برس” ما سبق ونشرته بعض وسائل الإعلام المحلية من إن حزب الإصلاح وقياداته العسكرية في مأرب بدأت بمواجهة القيادات العسكرية غير الموالية أو المنضوية للحزب وأن الحزب يتخوف من أن تستغل الإمارات والسعودية القيادات العسكرية والقبلية غير المنتمية للإصلاح في مأرب لإحداث انقلاب والإطاحة بنفوذ الإصلاح في قوات الشرعية بالمحافظة، وأن هذا التخوف بدأ يتحول إلى صراع ومواجهات غير معلنة بتصفية قيادات بعضهما البعض.
وكان موقع “الخبر اليمني” قد نقل عن مصادر عسكرية في مأرب قولها إن قيادات الإصلاح اتهمت قائد جبهة “مخدرة” حمود كعلان الملقب “ابو الحارث” بتدبير عمليات اغتيال لقادة عسكريين منتمين للإصلاح، مشيراً إلى أن الحزب يحضر للانقضاض على جبهة مخدرة والاستيلاء عليها وإبعاد العسكريين قيادات وأفراد المشكوك في ولائهم للإصلاح تحديداً واستبدالهم بآخرين يرشحهم الحزب عبر قياداته العسكرية.
وأضافت المصادر العسكرية إن “التحقيقات في مقتل قائد الشرطة العسكرية بالمنطقة السابعة، عيبان قعشة، اوردت اسم قائد جبهة المخدرة حمود كعلان (ابو الحارث) كمتورط بزرع العبوات الناسفة في طريق القادة والضباط الموالين للإصلاح”، كما كشفت أن استخبارات قوات هادي “بدأت بملاحقة المرتبطين بأبو الحارث وتوجه لهم نفس التهمة”، وأن التقرير بمقتل قائد الشرطة العسكرية بالمنطقة السابعة الذي تم رفعه لوزير دفاع الشرعية تضمن مطالبة واضحة بإقالة قائد جبهة مخدرة وترشيحاً لضابط آخر منتمي للإصلاح.
وتجدر الإشارة إلى أن قائد الشرطة العسكرية بالمنطقة السابعة قد قتل السبت الماضي إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بطريقه في جبهة مخدرة، وحسب المصادر العسكرية فإن حمود كعلان من أبرز المشكوك بولائهم للإصلاح والشرعية بحكم ارتباط أسرته بأسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح من جهة وتواصله المباشر مع الضباط السعوديين في قيادة قوات التحالف بمأرب بالإضافة إلى استلامه مبالغ مالية من السعودية بصفة دورية دون مرور هذه المبالغ عبر وزارة دفاع الشرعية.