صراع أدوات التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن يطال المنظمات الدولية ويدفعها للمغادرة
الضالع – المساء برس| أغلقت المنظمات الأجنبية والدولية العاملة في محافظة الضالع الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي مقراتها بالمحافظة إثر الهجمات التي استهدفت عدة مقرات تابعة لها خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقل موقع “البوابة الإخبارية اليمنية” عن مصادر محلية قولها إن أربع منظمات دولية غادرت الضالع بعد الهجمات المسلحة وحملة التحريض التي قادها متطرفون موالون للشرعية والتحالف السعودي الإماراتي.
وكان مسلحون مجهولون فجروا في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت مقراً لمنظمة “اكتدا” الفرنسية تعمل في الجانب الإنساني في مدينة الضالع، وتقدم المساعدات والدعم للأسر الفقيرة.
ويأتي تفجير مقر المنظمة الفرنسية بعد أيام قليلة من هجوم مسلح نفذه مسلحون متطرفون موالون للتحالف السعودي الإماراتي استهدف مقر لجنة العذاء العالمي التي كانت تقوم بعملية مسح للأسر المستفيدة من مساعدات الغذاء العالمي الأمر الذي دفع باللجنة إلى مغادرة المدينة وإيقاف عملها هناك.
وتجدر الإشارة إلى أن استهداف مقرات المنظمات الدولية بمدينة الضالع يأتي بعد أن وسع المسلحون الموالون لحزب الإصلاح المهيمن على سلطة “الشرعية” والمدعومة من التحالف السعودي من سيطرتهم على مدينة الضالع التي كانت تشهد نزاعاً بين مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات ومسلحي حزب الإصلاح المدعومين من الشرعية.
ولم تتبنَ أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن استهداف مقرات المنظمات الدولية في محافظة الضالع في حين يتبادل كل من الإصلاح والانتقالي الاتهامات بالوقوف خلف هذه الهجمات لتشويه كل طرف للآخر أمام المجتمع الدولي، في حين يرى مراقبون إن ما يحدث في المحافظات الجنوبية وما حدث للمنظمات الدولية بالضالع سيتكرر في معظم المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف والتي ستشهد صراعاً مسلحاً بين الانتقالي والإصلاح خلال المرحلة المقبلة وأن ما حدث خلال الأيام الماضية هو صورة من صور الصراع المسلح بين المليشيات المسلحة التي ينتمي معظم مقاتليها لتنظيمات إرهابية وتتلقى دعماً بالمال والسلاح من التحالف السعودي الإماراتي مقابل قيامها بمحاربة قوات حكومة صنعاء وجماعة أنصار الله، في الوقت الذي تتصارع فيما بينها داخل مناطق سيطرتها ومحافظاتها “المحررة”.
وفي محافظة الضالع أيضاً سبق أن أغلقت منظمة أطباء بلا حدود مقراتها وعلقت جميع أنشطتها الإنسانية هناك قبل أكثر من عام حيث تعرضت المنظمة وطواقمها العاملة باليمن بمخاطر أمنية كما تعرضت مقرات طبية تدعمها المنظمة لاستهداف واعتداءات مسلحة من قبل جماعات متطرفة ومليشيات مسلحة موالية لحكومة هادي والتحالف السعودي الإماراتي وهو ما دفع بالمنظمة إلى وقف جميع أنشطتها هناك.