بطلب من طارق عفاش..التحالف السعودي يوقف رابع قائد عسكري رفيع تابع لـ”المقاومة التهامية”

تعز – المساء برس| كشف مصدر في قوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي عن قيام التحالف السعودي الإماراتي بإيقاف القيادي البارز في قوات هادي التابع لما يعرف بـ”المقاومة التهامية” ونائب رئيس فريق حكومة “الشرعية” في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة العميد احمد الكوكباني عن عمله.

وكشف المصدر إن التحالف أوقف العميد الكوكباني عن عمله بسبب صراعات بينه وبين قائد ما يعرف بالمقاومة المشتركة بالساحل الغربي طارق عفاش، مضيفاً إن خطة إماراتية يجري تنفيذها حالياً بقيادة طارق تستهدف القيادات العسكرية التابعة للشرعية خاصة المنتمية لحزب الإصلاح.

وأضاف المصدر إن إيقاف الكوكباني جرى اتخاذه من قبل قيادة التحالف في الساحل الغربي والتي تتخذ من مدينة المخا جنوب غرب محافظة تعز مقراً لها، مشيراً إلى أن الإيقاف أتى بعد أن قام الكوكباني بإفشال فعالية أقامها طارق عفاش باسم “المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية” غير المنتمية لقوات “الشرعية” والتي لا تزال محسوبة على الإمارات.

كما أضاف المصدر أن إيقاف الكوكباني أتى أيضاً على خلفية قيادته لتحركات مناهضة “للوصاية التي يفرضها طارق عفاش على تهامة ورفض الكوكباني الانصياع لرغبات وتوجيهات طارق ورفضه العمل مع قواته بالساحل الغربي”.

كما كشف المصدر إن الإمارات اعتمدت خطة رفع بها طارق عفاش للقضاء على حزب الإصلاح في محافظة تعز، مشيراً إلى أن حشد الإصلاح لمجندين تابعين له في منطقة يفرس على حدود مديريات الحجرية جنوب غرب المحافظة يأتي في إطار الاستعداد من قبل الإصلاح لمخطط الإمارات وطارق عفاش الهادف إلى السيطرة على الحجرية ومرتفعاتها الجبلية المطلة على باب المندب وجنوب الشريط الساحلي الغربي لليمن، لافتاً إلى أن ما حدث للعميد الكوكباني يأتي في إطار الخطة التي يعمل عليها طارق عفاش وبموافقة ودعم من التحالف بقيادتيه السعودية والإماراتية.

كما كشف المصدر إن أبوظبي اعتمدت خطة لتصفية واغتيالات قيادات تابعة لحزب الإصلاح في كل من محافظتي شبوة ومأرب وأن مهام عمليات الاغيال أوكلت لطارق صالح والجناح العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي.

إلى ذلك أفاد مصدر سياسي بحزب الإصلاح إن هناك صراعاً بين تيار المؤتمر التابع للشرعية وتيار المؤتمر الموالي للإمارات بشأن تمثيل قيادات في المؤتمر لمناصب تنظيمية بالحزب في محافظة الحديدة، حيث يتهم المؤتمر الموالي للإمارات بقيام حزب الإصلاح عبر وسائله الإعلامية بتوصيف شخصيات مؤتمرية تابعة للشرعية على أنها ذات مناصب تنظيمية في حزب المؤتمر بمحافظة الحديدة ومن ذلك توصيف عصام شريم بأنه رئيس فرع المؤتمر بالحديدة، الأمر الذي دفع بالقيادي المؤتمري عصام شريم إلى الرد على هذه الاتهامات بتغريدة على حسابه بتويتر، حيث شن هجوماً قوياً ضد قيادات المؤتمر والمنتمين للحزب ممن انضموا للتحالف السعودي الإماراتي بعد أحداث ديسمبر 2017 في صنعاء.

ولعل ذلك ما يشير إلى أن تيار المؤتمر الموالي للشرعية والتحالف تحديداً في الساحل الغربي يشهد شرخاً كبيراً وصراعاً قوياً بين قياداته، في الوقت الذي دخل فيه الإصلاح على الخط بهدف استمالة طرف المؤتمر الموالي لهادي إلى صفه وإبعاده عن تيار طارق عفاش والإمارات.

في سياق متصل، كان موقع “الخبر اليمني” قد نقل عن مصدر لم يسمه إن التحالف وطارق صالح يتعاملون مع قيادات الألوية التهامية على أنهم صيادين من أبناء تهامة وليسوا قادة عسكريين منوهاً إلى أن إيقاف التحالف السعودي لنائب رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للشرعية العميد الكوكباني يأتي للمرة الرابعة التي يقوم فيها التحالف السعودي الإماراتي بإيقاف قيادات تهامية موالية للتحالف عن أعمالهم ومناصبهم العسكرية بقوات الشرعية.