تهديد هو الأكبر من نوعه توجهه وزارة الدفاع بصنعاء لدول التحالف “قواتنا على مشارف مدن السعودية”

صنعاء – المساء برس| وجه وزير دفاع صنعاء تهديداً هو الأكبر من نوعه ضد دول التحالف الذي تقوده السعودية والولايات المتحدة والإمارات على اليمن منذ مارس 2015، وقال اللواء محمد ناصر العاطفي إن “العدو سيندم كثيراً إذا لم يستغل الفرصة” في إشارة إلى المبادرة التي تقدمت بها صنعاء، محذراً بالقول “من مصلحة العدو القبول بمضامين المبادرة”

وأعلن العاطفي إن “القوات المسلحة اليمنية استكملت كل جوانب البناء التي تؤهلها لشن هجوم استراتيجي شامل يشل قدرات العدو”، وأضاف “إننا نقف على أهبة الجهوزية والاستعداد القتالي أكثر بكثير من مرحلة ما قبل تقديم قيادتنا السياسية للمبادرة التي انطلقت من موقع القوة”، مؤكداً إن “زمام المبادرة في المعركة الهجومية بأيدينا وليس بأيديهم”.

كما أعلن العاطفي إن قوات صنعاء في الجبهات الحدودية تقف على مشارف المدن الكبرى للسعودية، في إشارة إلى أن هذه القوات تنتظر إشارة البدء لشن أي هجوم محتمل قد تقرر صنعاء شنه ضد المدن السعودية إذا لم تستجب الرياض لمبادرة صنعاء وتوقف الحرب على اليمن.

ويبدو أن العاطفي يتحدث من مصدر قوة، كما يبدو أنه واثق من أن شيئاً قد تغير في معادلة موازين القوة بين صنعاء والرياض وتحالفها، خاصة في مجال الحرب الجوية الذي لا تزال الرياض متفوقة على اليمن فيه، غير أن صنعاء باتت قادرة على تحييد القدرات الجوية للتحالف السعودي، وهذا ما أكد عليه العاطفي بقوله إن “الصناعات العسكرية اليمنية تمضي في سباق مع الزمن إلى درجة مذهلة ومستوى لا يقارن حتى مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال بعشرات السنين، وبخبرات وكوادر فنية يمنية خالصة”، كاشفاً عن قدرات تسليحية جديدة باتت تمتلكها اليمن حيث قال “نملك من القدرات التسليحية الجديدة والمتطورة ما يثلج صدور اليمنيين وما يرعب قوى الشر والعدوان … سيأتي اليوم الذي نعلن فيه بأن أجواء اليمن أصبحت محرمة على طيران العدوان، مشيرا إلى أن العمل جار لتحييد الطيران المعادي بنسبة 100%”.

كما أعلن وزير الدفاع بصنعاء أنه سيتم الإعلان قريباً عن سلاح الدفاع الجوي الذي أسقط عدد من طائرات التحالف (الأباتشي والدرون المقاتلة)، مضيفاً إن الصناعة الحربية أنجزت تقنيات حديثة أكثر تطوراً مما يعتقده التحالف.

وأكد العاطفي عن أن القوات البحرية اليمنية باتت تمتلك قدرات عالية جداً في حماية المياه الإقليمية اليمنية، كاشفاً عن أن البحرية اليمنية باتت “تمتلك من الأسلحة والمنظومات ما يجعلها قوة بحرية فاعلة جنوب البحر الأحمر والمنطقة عموماً”.

وأعلن وزير الدفاع إن الحرب على اليمن شاركت فيها إسرائيل، مؤكداً على حق الرد اليمني على الاعتداء الإسرائيلي على اليمن، كما أعلن العاطفي لأول مرة عن رصد قوات صنعاء “بنك أهداف عسكرية بحرية وبرية للعدو الإسرائيلي”، مؤكداً استعداد القوات لتدميرها “إذا اتخذت القيادة القرار”.

كما جدد العاطفي تهديد دولة الإمارات ثاني دولة مشاركة في الحرب على اليمن واصفاً ما تفعله الإمارات حالياً في اليمن “بالنشاط التآمري”، وأن كل تحركاتهم مرصودة.