ثورة في مأرب ضد الإصلاح.. اشتباكات عنيفة بين القبائل والحزب تتحول إلى مواجهات بالكاتيوشا والمدفعية
مأرب – المساء برس| أفادت مصادر محلية قبلية في محافظة مأرب أن الاشتباكات التي اندلعت بين القبائل الشرقية لمحافظة مأرب وقوات الشرعية التي ينتمي معظمها لحزب الإصلاح لا تزال مستمرة حتى اللحظة مع سقوط ما بين 15 – 20 شخصاً جميعهم قتلى وعدد آخر من الجرحى لم يعرف عددهم حتى اللحظة، في حصيلة القتلى الذين سقطوا اليوم فقط في مأرب خلافاً لليومين الماضيين.
ثورة ضد نفوذ الإصلاح وفساده في مأرب
المصادر أفادت أن قوات الإصلاح “الشرعية” بدأت بشن الهجوم على قبائل مأرب بعد أن تصاعدت بين القبائل نبرة الشجب والتنديد ضد الشرعية وسلطتها في مأرب بسبب استشراء الفساد في المحافظة وإقصاء أبناء مأرب من الوظيفة العامة واحتكارها على المنتمين لحزب الإصلاح الذين قدموا إلى مأرب منذ بداية الحرب على اليمن، واستوطنوا المدينة عبر شراء الأراضي وبناء العمارات والشقق السكنية، بالإضافة إلى محاولة الإصلاح مؤخراً بسط النفوذ العسكري على مناطق القبائل التي تمر عبرها ناقلات النفط، الأمر الذي استفز القبائل بشدة ودفعهم إلى الوقوف في وجه الإصلاح والتهديد باستخدام السلاح إذا لزم الأمر، غير أن الإصلاح استخدم ورقة (ممارسة قوات الأمن وقوات الجيش لمهامها) لمباشرة مواجهة القبائل بالتزامن مع شن حملة إعلامية ضد القبائل عبر وسائل الإعلام الرسمية التابعة للشرعية والإعلام الخاص التابع للإصلاح، حيث تغير بدأ الحملة الإعلامية ضد القبالل باتهامها بتنفيذ أعمال تقطعات ومنع مرور الناقلات النفطية، ليتغير الأمر بعد ذلك إلى اتهام القبائل بأنها تعمل لصالح الإمارات وبتوجيهات من أبوظبي، وهو ما زاد من غضب القبائل الثائرة ضد هيمنة الإصلاح على مأرب ومواردها والوظيفة العامة.
كما أفاد المصدر القبلي أن الإصلاح أبدى تخوفاً كبيراً من الاحتجاجات التي تقودها قبائل مأرب، وأن السبب في ذلك هو أن معظم هذه القبائل لا تنتمي لحزب الإصلاح، وهو ما دفع بالحزب إلى اعتبار أن ما يحدث هو محاولة لتكرار ما حدث في المحافظات الجنوبية خاصة وأن من بين هذه القبائل قيادات محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي من الموالين للتحالف السعودي، كما لفت المصدر إلى أن الإصلاح يريد إخماد أي تحرك قبلي يهدف لإنهاء استيلاء الحزب على السلطة في مأرب قبل أن يتوسع هذا التحرك، وأن الارتباك الذي يعيشه الإصلاح خصوصاً بعد أحداث الجنوب دفعه إلى استخدام السلاح والقوة العسكرية منذ يومين وزاد من هذا الهجوم استخدام الإصلاح السلاح الثقيل مع دخول اليوم الثالث للمواجهات الدامية، وصاحب ذلك حسب المصدر “الترويج لأكاذيب عبر الإعلام استفزت القبائل أكثر ودفعتهم إلى الرد عسكرياً على الإصلاح والشرعية”.
من جهة ثانية أفادت مصادر في مدينة مأرب بأن المعلومات الواردة تفيد بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين بسبب النيران التي باشرت قوات الإصلاح بإطلاقها على القبليين الذين كانوا متجمهرين بالقرب من الخط الدولي، مشيراً إلى أن الطريق الدولي لا يزال مغلقاً حتى اللحظة مع استمرار الاشتباكات وتوسع القصف المتبادل.
الاشتباكات تتوسع والكاتيوشا والمدفعية تدخل على الخط
وأضاف المصدر أن قبائل (الدماشقة آل مثنى) ردوا على القصف المدفعي لقوات الإصلاح بقصف بصواريخ الكاتيوشا استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ومدرسة الحرس وأن القصف أدى لسقوط قتلى وجرحى، وأن تصاعد المواجهات صاحبه انهيار لقوات الاصلاح وهو ما أدى إلى تمكن قبائل الدماشقة من تطويق قوات الإصلاح من أكثر من جهة، بالإضافة إلى أن قبيلة الدماشقة فرضت سيطرة نارية على منطقة العرقين المشرفة على خط صافر.
كما أفاد ناشطون من أبناء مأرب بأن أكثر من 12 شخصاً قتلوا وأصيبوا في كمين وقعوا فيه في منطقة العبر، ولم يشر الناشطون إلى تفاصيل الكمين ومن هم المستهدفون فيه.
-
اقرأ أيضاً بهذا الشأن
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/27/%d9%85%d8%b5%d8%af-%d9%82%d8%a8%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d9%85%d8%a3%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a8%d8%af%d8%a3-%d8%a8/