صحيفة عكاظ السعودية تجري حواراً مع “بن حبريش”: وادي حضرموت ممر لأسلحة الحوثي
صحيفة عكاظ تسمّي محافظة حضرموت بـ"محافظة المكلا" تمهيداً للتقسيم
الرياض – المساء برس| بذريعة تهريب الأسلحة إلى قوات صنعاء، تدخلت السعودية عسكرياً في محافظة المهرة، وهناك لم تكتفِ بدعم المسؤولين العسكريين والمدنيين الموالين لـ”الشرعية وهادي” وكسب ولائهم وجعلهم أدوات بيدها، بل فضلت الرياض في المهرة أن تتواجد بنفسها هناك بشكل عسكري وقامت بإرسال العديد من الكتائب التابعة للقوات البرية السعودية والحرس الوطني وجرى توزيعهم على أهم المناطق الاستراتيجية كالمطار والموانئ والشريط الساحلي والمنافذ البرية مع سلطنة عمان، وجرى ذلك تحت ذريعة أن هذه المنطقة يتم عبرها تهريب السلاح إلى صنعاء.
ما حدث في المهرة يبدو أن الرياض ستكرره وستسير على نفس المنوال لتطبيقه في حضرموت خصوصاً في مديريات الوادي والصحراء، وهذا ما كشفه حوار أجرته صحيفة “عكاظ” السعودية مع وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام بن حبريش والذي قال فيه إن القضاء على التنظيمات الإرهابية في حضرموت يعود الفضل فيه للتحالف السعودي الإماراتي وقواته التي طردت التنظيمات الإرهابية من مدينة المكلا.
وقال بن حبريش في الحوار إن هذه التنظيمات الإرهابية انتقلت إلى مديريات وادي حضرموت، وأن التحالف السعودي الإماراتي وقواته هي من بإمكانها القضاء على هذا التنظيم، كما قال بن حبريش إن منطقة الوادي والصحراء بحضرموت “ممر للأسلحة المهربة إلى الحوثي”.
ووفقاً لمراقبين فإن حديث “بن حبريش” يُمهد لتواجد عسكري سعودي في وادي حضرموت وهي المنطقة الأكثر ثراءاً في اليمن بالبترول والغاز الطبيعي، والتي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال السعودية فصلها عن حضرموت وإعلانها محافظة مستقلة يكون بن حبريش محافظاً لها وتسمى محافظة الوادي والصحراء.
وروج بن حبريش لما وصفه بدور “قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في حضرموت” كما روج لدور قوات التحالف السعودي الإماراتي، وحين سألته الصحيفة عن بقاء وتواجد للتنظيمات الإرهابية في حضرموت أجاب بن حبريش بالقول: “هناك أماكن يتواجد فيها فراغ أمني لا سيما في وادي سيئون ووادي حضرموت وأودية أخرى تتفرع من هذين الواديين، حيث تتواجد جيوب من التنظيمات الإرهابية”.
اللافت في حوار “عكاظ” السعودية، أنها استخدمت مصطلح “محافظة المكلا” أثناء سؤال بن حبريش عن مدينة المكلا التي كانت مركزاً لتنظيم القاعدة بين عامي 2015 و2016 وإلى أين انتقلت هذه التنظيمات بعد تدخل التحالف.
وفي الحوار طالب بن حبريش بدعم قوات الأمن في وادي حضرموت “بكل ما تحتاجه من دعم للقيام بدورها للتصدي لنشاط التنظيمات الإرهابية في إقليم حضرموت”.
وبشكل غير مباشر اتهمت الصحيفة “الإصلاح والشرعية” بالتستر على التنظيمات الإرهابية في وادي حضرموت، حيث وجهت “عكاظ” سؤالاً لـ”بن حبريش” بالقول: “معنى حديثك أن هناك رصداً من قبل الحكومة اليمنية لهذه التنظيمات الإرهابية”، ليجيب بن حبريش: “نعم هنا رصد بطبيعة الحال”، وهي إشارة إلى أن الشرعية وقواتها التي يهيمن عليها الإصلاح لم تقم بمواجهة التنظيمات الإرهابية في حضرموت رغم علمها ورصدها لهذه التنظيمات وأماكن تواجدها.
وقال بن حبريش بشأن تهريب الأسلحة، أن وادي حضرموت مساحته شاسعة “وهو ما قد يسمح بتهريب الأسلحة للحوثيين”، وقال بأنه “لم يتم ضبط أي عملية لتهريب الأسلحة وأن ضبط عمليات التهريب يمكن حدوثه في محافظات مأرب والجوف التي قد تشهد عمليات من هذا النوع”، في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الإصلاح “الجوف ومأرب” يتم خلالها تهريب السلاح إلى قوات صنعاء بعد أن تمر بوادي حضرموت، وهي إشارة واضحة واتهام غير مباشر بأن الإصلاح يسمح بتهريب السلاح إلى صنعاء.
اقرأ أيضاً بهذا الشأن:
https://gifted-wozniak.173-212-227-29.plesk.page/2019/11/24/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%81%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ba%d9%81%d9%84%d8%a9/