العثور على وثائق جديدة بخصوص اغتيال الحمدي تتضمن أسماء المشاركين الرئيسيين بينهم 4 سعوديين
صنعاء – المساء برس| كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بحكومة صنعاء العميد عبدالله بن عامر عن حصول الجهات الرسمية المعنية بإعادة فتح ملف اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي على وثائق جديدة بخصوص عملية الاغتيال وتفاصيل جديدة بخصوص المشاركين الرئيسيين والحاضرين وأنهم موثقون بالأسماء.
وقال بن عامر في حديث صحفي صباح اليوم السبت، تعليقاً على أسباب تأخير إصدار التقرير النهائي الخاص باغتيال الشهيد الحمدي في اكتوبر 1977 والذي يفترض أن تصدره سلطات صنعاء لأول مرة بشكل رسمي منذ الاغتيال، قال إن دائرة التوجيه المعنوي ستكشف خلال الأيام القادمة ما تم التوصل إليه بعد سنة كاملة من إعادة فتح ملف اغتيال الحمدي “وخاصة بعد أن تم العثور على وثيقة جديدة تتضمن أسماء الضالعين الرئيسيين في ارتكاب الجريمة”، والمقابل الذي أخذه المنفذون للجريمة من قبل السعودية وأن المنفذ الرئيسي حصل على مبلغ مالي بالعملة المحلية أعقبها دعم سعودي مباشر له بالملايين.
وأشار بن عامر إلى أن سبب تأخير إصدار التقرير “العثور على معلومات جديدة خطيرة ومهمة بهذا الشأن ولها علاقة بالدور السعودي في جريمة اغتيال الحمدي والأسباب الرئيسية التي دفعت النظام السعودي للتخلص منه عن طريق قيادات عسكرية عميلة”، مضيفاً بأن التقرير سيتضمن شهادات ووثائق.
وألمح بن عامر إلى بعض العناوين الرئيسية التي سيتضمنها التقرير، حيث قال إن بعض التفاصيل تتضمن معلومات ما قبل الاغتيال لم يتم كشفها مسبقاً، وأضاف أن من بين التفاصيل أيضاً “اسم المنفذ الرئيسي للجريمة والمشتركين الآخرين والذين كانوا حاضرين ساعة تنفيذ الاغتيال، كاشفاً عن أن من بين هؤلاء “أربعة سعوديين أحدهم الملحق العسكري السعودي بصنعاء حينها العقيد صالح الهديان وثلاثة آخرين وصلوا صنعاء عشية يوم الاغتيال وغادروها بعد تنفيذ الجريمة وحضورها”
كما كشف بن عامر عن أن من بين القيادات السعودية المشتركة في جريمة اغتيال الحمدي “مستشار بالديوان الملكي السعودي”، مضيفاً إن المعلومات التي تم التوصل إليها تعتبر صادمة بالنسبة لليمنيين “لا سيما ما يخص بطبيعة التعامل مع الشهيد الحمدي قبل لحظات من اغتياله”.