قوات الانتقالي في عدن تستعد لتسليم أسلحتها الثقيلة للشرعية وحزب الإصلاح
عدن -المساء برس| بعد أن خرج منها هاربا إلى الرياض وبعد أن كاد قريبا من إجهاض العمليات العسكرية التابعة للانتقالي الموالي للإمارات لولا تدخل الطيران الإماراتي.
ها هو أمجد خالد قائد لواء النقل يعود إلى عدن بقرار سياسي يحمل في طياته الكثير من علامات التعجب، لا سيما بالنسبة للانتقالي الذي منى النفس بطرد الشرعية وحزب الإصلاح من عدن لتعود الشرعية وقادتها بصورة أكثر استفزازا لقادة الانتقالي الذين لم يستوعبوا حتى الآن ما حل بهم ، بعد أن حققت الإمارات كل تطلعاتها عبرهم. ولم يدركوا بعد أنه قد تم إخراجهم من اللعبة بعد أن انتهى دورهم فيها.
وقال مصدر عسكري مقرب من حزب الإصلاح إن اللجنة المكلفة بالإشراف على الجانب العسكري من اتفاق الرياض، وصلت إلى عدن أمس الجمعة قادمة من السعودية.
وحسب المصدر، فإن اللجنة تضم كلا من اللواء الركن أحمد المسعود، والعميد أمجد خالد، والعميد الركن طارق النسي، والعميد الركن أحمد الظاهري.
ولفت إلى أن مهمة اللجنة الإشراف على إعادة ترتيب اللواء الأول حماية رئاسية، التابع لحكومة الشرعية ، والألوية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة.
وينص الملحق العسكري، لاتفاق الرياض أن مهمة اللجنة إعادة تنظيم الألوية العسكرية في عدن، عسكريا وجغرافيا، بتوجيهات من هادي، وإشراف التحالف بقيادة السعودية.
كما ستشرف اللجنة على عملية سحب السلاح الثقيل من معسكرات ومواقع المجلس الانتقالي الجنوبي، وتجميعها داخل أحد المعسكرات في المدينة تحت إشراف سعودي.
ووفقا لمحللين فإن هذا البند بالذات يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ورقة الانتقالي أصبحت محروقة وتم الرمي بها بعيدا، حيث تقوم قوات الشرعية وحزب الإصلاح والتي تعتبر طرفا في الصراع بسحب اسلحة الانتقالي الثقيلة والمتوسطة.
وكانت الأطراف المتصارعن في جنوب اليمن (الشرعية-الانتقالي) قد وقعت قبل أسابيع اتفاقية تقضي بعودة الشرعية إلى عدن مقابل بعض الوزارات والامتيازات لأعضاء الانتقالي والبعيدة كل البعد عن تطلعات المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.