الرياض تفاوض صنعاء بدون رؤية استراتيجية ومعارض سعودي يربط أحداث البحر الأحمر بفتور المفاوضات

صنعاء – المساء برس| من وقت لآخر تغير السعودية مواقفها تبعاً لتغير الظروف الإقليمية في المنطقة، وهو ما انعكس على أدائها ومدى تجاوبها وسيرها في المفاوضات غير المعلنة التي تجري بين وفدين (يمني سعودي) لبحث وقف الحرب في اليمن.

ويرى مراقبون إن تغيير السعودية لمواقفها تبعاً للظروف المحيطة بما في ذلك تغيير مواقفها حالياً فيما يخص المفاوضات مع صنعاء غير المعلنة، يشير إلى أن السعودية ليس لديها أي رؤية استراتيجية تفاوض بموجبها سلطات صنعاء، الأمر الذي يؤكد عدم جديتها في هذه المفاوضات وأن على صنعاء استمرار ضغطها العسكري على السعودية كي لا تشعر بأن جلوس صنعاء للمفاوضات وتقديمها المبادرات السلمية ناحية الرياض هو مؤشر ضعف، وأن على صنعاء تذكير السعودية باستمرار أن زمام المبادرات العسكرية أو السياسية لا تزال بيد صنعاء مهما تغيرت الظروف الإقليمية.

ويتوقع مراقبون إن السعودية ربما قد غيرت من مواقفها تجاه المفاوضات مع صنعاء بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق ولبنان، على أمل أن تقود هذه الاحتجاجات إلى التأثير على النظامين العراقي واللبناني وبالتالي التأثير على سلطات صنعاء وفق ما تعتقد الرياض.

وبهذا الشأن يرى المعارض السعودي الدكتور حمزة الحسن إن “حكام الرياض، سيبدون فتورا في المفاوضات مع صنعاء لإيقاف الحرب – إن لم يكونوا قد أبدوا ذلك بالفعل، والسبب هو: الاحتجاجات في لبنان والعراق وإيران”.

وأضاف في تغريدات على حسابه بتويتر “هذا ان حدث يثبت أمرين: الاول، ان آل سعود يتصرفون تكتيكيًا وعلى أساس المتغيرات الآنية، وليس بناء على رؤية استراتيجية، الثاني، ان ما جرى ويجري في المنطقة هو صراع محاور، وان القضايا في كل البلدان مترابطة، حتى الاحتجاجات تصبح – رغم ارتباطها بالشأن المحلي – جزء من الصراع الأوسع:الإقليمي والدولي”.

وقال المعارض السعودي إن “الرياض في اليمن والعراق ولبنان وغيرها، تتحرك – سلما او حربا او إفسادا وتخريبا – كعضو في المحور الامريكي”، مشيراً إلى أن صنعاء هي وحدها من بإمكانها إثبات أو نفي صحة الفتور السعودي مع المفاوضات حالياً، ولم يستبعد أن يكون احتجاز السفينة السعودية مرتبطاً بذلك، حيث قال “أنصار الله هم من يستطيع أن ينفي أو يؤكد صحة (الفتور السعودي) من عدمه. المراقب وهو يتابع النشاط العسكري وأخبار الحرب (وكثير من فصولها يجري بدون إعلانات عسكرية)، واليوم اخبار احتجاز السفينة السعودية.. لا يسعه الا الاتكاء على فهمه للذهنية السعودية التي تفرز هكذا سلوك وفتور وتكتيك!”.

قد يعجبك ايضا