بسبب فشل الشرعية في مناطقها.. تفشي الكوليرا في تعز بعد تراكم النفايات
تعز – المساء برس| امتلأت شوارع مدينة تعز وسط اليمن بأكوام القمامة والنفايات ما أدى إلى تحول المدينة إلى أرضية خصبة لنمو الحشرات والبعوض وعودة تفشي وباء الكوليرا، حيث تعاني المدينة الخاضعة لسيطرة الشرعية والتحالف السعودي من انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية بسبب الصراع السياسي والعسكري بين فصائل التحالف السعودي الذي انعكس على أداء السلطات المحلية.
وتعاني المدينة من شحة في الحصول على مياه صالحة للشرب، كما أنه بات من الصعب إدخال إمدادات الغذاء إلى المدينة، بسبب رفض سلطات حزب الإصلاح الموالية للشرعية السماح بفتح المعابر والممرات الرئيسية التي تربط المدينة بالمناطق الشمالية التي تديرها سلطات حكومة صنعاء، حيث سبق أن تقدمت سلطات صنعاء بمبادرات عدة لفتح المعابر إلا أن هذه المبادرات قوبلت بتجاهل ورفض من قبل سلطات الإصلاح في المدينة على الرغم من سعي وسطاء من الوجاهات القبلية والاجتماعية في تعز واعترافها بتجاوب سلطات صنعاء مع فتح المعابر إلا أن العوائق كانت تأتي دائماً من طرف الشرعية.
وبفعل انعكاس الصراع المسلح بين الفصائل الموالية للتحالف في تعز على أداء المؤسسات الحكومية هناك، فدق أثر ذلك على أداء العاملين في المجال الطبي في مستشفيات المدينة حيث يرزح العاملون في مستشفيات المدينة المتهالكة وغير المجهزة بالمعدات تحت الضغط، وسبق أن وضحوا في تقارير صحفية سابقة أنهم غير قادرين على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المرضى جراء تزايد انتشار الأمراض والأوبئة بسبب استمرار تكدس أكوام القمامة في جميع شوارع المدينة.
ويقتصر انتشار الأوبئة في تعز على المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف بينما لا يحدث ذلك في مناطق سيطرة سلطات صنعاء في نفس المحافظة، حيث تحظى مدينة الحوبان – ثاني أكبر تجمع سكاني داخل مدينة تعز – باهتمام ورعاية من قبل سلطات صنعاء وباتت المدينة ملاذاً آمناً للنازحين من أبناء تعز وللطبقة التجارية في المدينة التي انتقلت بتجارتها وأعمالها إلى هذه المنطقة نظراً لاستقرارها أمنياً واجتماعياً على عكس باقي المناطق في تعز الخاضعة لسيطرة الشرعية.