سخط شعبي في #السودان بعد المعلومات التي كشفتها صنعاء عن عدد القتلى السودانيين في اليمن
الخرطوم – المساء برس| يتزايد السخط الشعبي في الشارع السوداني إزاء استمرار مشاركة القوات السودانية في الحرب ضد اليمن إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي والتي أدت إلى مقتل الآلاف من السودانيين فيها بسبب وضعهم في خطوط المواجهة الأولى دفاعاً عن الجيش والأراضي السعودية.
المعارضة الشعبية والنخبوية لمشاركة السودان في الحرب ضد اليمن، بدأت منذ إعلان البشير المشاركة في الحرب على اليمن مع التحالف السعودي، حيث عارضت قوى سياسية عدة هذا القرار ثم تزايدت المعارضة أكثر وأكثر مع استمرار الخسائر في صفوف القوات السودانية باليمن خاصة بعد أن كان الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء يعرض باستمرار صور المقاتلين السودانيين وهم قتلى وجرحى وجثثهم تتناثر في معظم الجبهات.
وفي تصريح للمقدم المتقاعد محمد خليل الصائم أستاذ الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية بالجامعات لموقع “الجزيرة نت” فإن السودانيين غير راضين عن هذه المشاركة لأنها لا تخدم الأمن القومي ولا المصالح السياسية والاقتصادية، وكانت وفق نظرة خاطئة وشخصية من الرئيس السابق عمر البشير وغير إستراتيجية.
وتابع الصائم قائلاً “القرار اتخذ قبل أربع سنوات بدواعي الدفاع عن الحرمين الشريفين، وهو الآن بمثابة قارب يشرف على الغرق بعد أن تبين أنها مجرد حرب سياسية دمرت اليمن واستمرت لسنوات بدلا عن ستة أشهر”.
إلى ذلك تصاعدت المطالبات داخل البرلمان السوداني بسحب القوات السودانية من اليمن، حيث قال نائب رئيس حزب “الاصلاح الآن” والبرلماني السابق حسن عثمان رزق، إن ذهاب الجيش السوداني للحرب خارج البلاد بدون أخذ موافقة البرلمان، أمر غير شرعي.
وقال رزق في مقابلة تلفزيونية لقناة “الجزيرة” إن البرلمان السوداني لم يوافق على إرسال القوات السودانية للمشاركة مع التحالف في الحرب على اليمن، وعن مسألة الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين قال رزق إن قوات صنعاء طورت أسلحة حديثة وجديدة تستطيع ضرب مكة والمدينة لكنهم لم يفعلوا ذلك، وأضاف “الكل يعلم أن الحرمين لا توجد في اليمن وأن قوات الحوثيين لديها القدرة على تسيير الطائرات والصواريخ الباليستية، لكنهم لم يوجهوا أي ضربة جوية على مكة أو المدينة”، لافتاً إلى أنه كان يجب على السودان أن يكون جزءاً من الحل في اليمن وليس جزءاً من المشكلة، وأضاف “الخرطوم
أخطأت حينما شاركت في الحرب على اليمن بهدف خطب ود السعودية، فيما هناك دول تتمتع بصداقة جيدة مع الرياض برغم أنها لم ترسل جنديا واحدا للقتال في صفها باليمن”.